فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف الأزمة الخليجية مع قطر عندما قالت أنها “مندهشة” من عدم وضوح أسباب اقدام الدول على مقاطعة قطر مضيفة أن الشكوك تتزايد حول حقيقة تلك الأسباب بمضي الوقت.

 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت إن بلادها “مندهشة” من أن دول الخليج العربية لم تنشر للرأي العام أو تبلغ قطر بتفاصيل الشكاوى التي دفعتها لمقاطعة الدوحة.

 

وأضافت قائلة: “كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات.

 

ولم تكتفي الخارجية الأمريكية بهذا “الانقلاب” على الدول المقاطعة لقطر بل إنها شككت في نوايها وحقيقة أسباب المقاطعة، حيث قالت المتحدة باسم الخارجية: “في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلا بشأن مخاوفهم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي”.

 

وطالبت الخارجية من أطراف الأزمة بتخفيف التوتر والبدء بحوار بناء.

 

وقالت المتحدثة أيضاً “ندعوهم للتركيز على الهدف الجوهري والدولي، وهو محاربة الإرهاب، إيفاء منهم بالتزاماتهم التي قطعوها في الرياض”.

 

وجاء الموقف الأمريكي مفاجئاً وخصوصاً لدول المقاطعة (الامارات، السعودية، مصر) خصوصاً أن الرئيس الأمريكي أيد بشدة الإجراءات التي اتخذتها تلك الدول ضد قطر، فيما كان موقف الخارجية الامريكية منسجماً مع مواقف تلك الدول باستثناء أنها طالبت بتخفيف الحصار على قطر وليس رفعه.

 

وتعليقاً على الانقلاب الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية، قال الخبير بشءون الشرق الأوسط “أمين ماطر” لـ المراسل نت أن الولايات المتحدة هي من يمسك بخيوط الأزمة، ودأبت على توزيع التصريحات المتناقضة لإرضاء كل طرف الذين بات كل منهم يستعين بها لدعم موقفه، مضيفاً أنه وكلما كان هناك انقلاب في الموقف الأمريكي في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب فإن الأمر عادة ما يتعلق بالمال، متسائلاً عمّا إذا كانت قطر قد دفعت لترامب نظير هذا الموقف الجديد؟