اختتم سفراء دول الاتحاد الأوروبي زيارتهم لمحافظة عدن، جنوبي اليمن، بعد أن عقدوا سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من قيادات الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية والسلطة المحلية وممثلي شباب الثورة اليمنية كرست للاطلاع على مستوى الأوضاع ومدى استقرارها وحل القضية الجنوبية .

وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن سيرفونيه دورسو خلال مؤتمر صحفي عقد عقب لقاءاتهم بعدد من الأطراف التي تمثل السلطة والمعارضة والحراك الجنوبي وشباب الثورة أن الهدف من زيارتهم لمحافظة عدن هو عقد اللقاءات مع مختلف أطراف الأزمة السياسية في اليمن لحل القضايا العالقة وإنهائها من خلال الحوار الوطني .

وأشار دورسو إلى ضرورة تقارب وجهات نظر مختلف أطراف الأزمة السياسية اليمنية للمساهمة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم، وأن اليمن يدخل مرحلة جديدة في تاريخه بعد التوقيع على المبادرة الخليجية في نوفمبر/تشرين الثاني في الرياض ودعمها من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تضمنها القرار الأممي رقم 2014 الذي تناول الوضع في البلاد .

وأضاف: إن آلية تنفيذ الاتفاق تجري في عملية سياسية شاملة يشارك فيها كل اليمنيين لتحديد ملامح اليمن الجديد وإن الاتحاد الأوربي يتواصل مع جميع الأطراف للمشاركة في حوار وطني لإيجاد الحلول لكل القضايا ومنها المشكلات في المحافظات الجنوبية وتوقع حصول تغييرات كبيرة خلال الأشهر المقبلة .

وقال إن التوقعات كبيرة وينبغي أن تؤخذ خطوة بخطوة بدءاً بتنفيذ المرحلة الأولى التي تنتهي بإجراء الانتخابات في 21 فبراير/شباط ،2012 ومن ثم المرحلة الثانية التي تتضمن الإصلاحات الاقتصادية وأنظمة الدولة التي تحتاج إلى دعم كل المجموعات السياسية .

من جانبه أكد سفير المملكة المتحدة جوناثان وليكس أهمية التعامل مع الواقع في سير العملية السياسية بعيداً عن الشعارات والصراعات القديمة بهدف إيجاد حلول عادلة لمختلف القضايا، مشيراً إلى أن عدم الانخراط في الحوار الوطني يعد خطأ استراتيجياً .