أكد نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن من يعارض تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في البلاد سيكون منبوذاً من الجميع، داخلياً وخارجياً، مشيراً في لقاء جمعه أمس بسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن إلى أن “من يفكر أو تساوره أحلامه بمعارضة أو الخروج عن المبادرة الخليجية أو محاولة التأثير في سير تنفيذها فعليه أن يعلم انه سيكون منبوذاً ومرفوضاً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي” .

وأضاف أن “هذه إرادة المجتمع الدولي وتترجم عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمحددة بقرار مجلس الأمن 2014” .

واعترف هادي أنه كانت هناك خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، تعبئة خاطئة كرسها كل طرف وكل حزب لمصلحته ضد الطرف الآخر بمختلف الأشكال .

وكان اللقاء بالسفراء قد ناقش طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها وما أنجز في طريق ذلك حتى الآن، حيث تحدث سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين عن اللقاءات التي تمت بين السفراء والقيادات المحلية والمعارضة في تعز وعدن، وتحديد المهام والقرارات الواجب اتخاذها من أجل إحلال الأمن والهدوء والاستقرار في مدينة تعز والمضي قدماً صوب ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مطالباً باتخاذ التدابير اللازمة التي تهيئ لذلك من مختلف الجوانب .

من جانبه أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكليه سيرفونيه دورسو ضرورة إجراء المعالجات الواسعة التي تكسب الجميع الثقة بالمضي صوب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014 المرتكز على بنود المبادرة الخليجية والعمل على كل ما يشجع القوى السياسية على التفهم والاندماج، مع التأكيد أن المجتمع الدولي مع أمن واستقرار ووحدة اليمن .

وشدد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي على أن المساعدات التي ستقدم إلى اليمن لابد أن تكون عن طريق الصناديق المنشأة من قبل دول المجلس والدول المانحة ومقترحها لعقد مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض من اجل هذا الغرض .