أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عطوان يشكر الرئيس السابق صالح ويكشف حقيقة عودة نجله العميد أحمد علي

كشف موقع "الرأي اليوم" الذي يديره ويشرف عليه الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان  أن العميد أحمد علي صالح، لازال متواجد في الأمارات ولم يغادرها مطلقا منذُ أن تم التحفظ عليه من قبل أبوظبي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، حتى عائلته لم تغادر تلك الدولة من حينها.
 
وبحسب الموقع أن هناك "شخص واحد تقريبا من أفراد العائلة (غير العميد أحمد)، غادر بعلم السلطات أبوظبي ولم يكن أصلا محل خلاف، والذي حدث قبل فترة هو أن القيود التي كانت مشددة على العميد أحمد علي في أبوظبي خففت قليلا فقط."
 
نقل عن المصدر قوله "إن الرئيس السابق “صالح” لا يمكن أن يقبل لعب دور في اليمن، سواء هو أو أحد أفراد عائلته، مقابل تفكيك اليمن، والعودة بها إلى ما كان عليه الوضع قبل 22 مايو 1990، مشيرا إلى أن صالح، ينظر للوحدة اليمنية على إعتبار أنها منجز تاريخي محسوب له ومن الصعوبة بمكان تخيله أن يكتب التاريخ تخليه عن هذا المنجز بسبب مصالح وصفقات سياسية وما شابه."
 
مضيفة "بأن صالح لن يساوم في قضية الوحدة مهما كانت الضغوط أو المغريات، ولن يكون شريكا في عملية تفكيك اليمن وسيظل يدافع عنها بقية حياته بكل وسائله المتاحة حتى بالكلمة."
 
واشار الموقع بقوله "أنه كان بإمكان صالح الإيعاز لنجله أحمد الذي كان يقود قوة عسكرية ضخمة للقيام بعملية إنقلابية على والده والسيطرة على مقاليد الحكم في العام 2011 وتحديدا بعد أحداث ما يسمى بجمعة الكرامة 18مارس التي راح ضحيتها (42) شخصا وأصيب العشرات من المتظاهرين في ساحة جامعة صنعاء، لكنه لم يفعل، بسبب تشدده في مسألة ترسيخ وحماية ما يعتبرها بمنجزاته التسامح والتجربة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وقد عجز الكثير من أصدقائه والمخلصين له في إقناعه رغم محاولاتهم عدة مرات للقيام بتلك الخطوة لحماية الدولة سواء في العام 2011 أو ما لحقه في الأعوام التالية.
 
وقال المصدر لـ”رأي اليوم” صالح يعتبر من فصيلة السهل/ الممتنع، وهذا الرجل الذي رفض القيام بعملية إنقلابية سهلة إلى حد ما يشرف عليها هو وخسائرها قد تكون أقل بكثير من الخسائر التي دفعها ويدفعها اليمنيون منذ انطلاق العاصفة السعودية، سيرفض اليوم وغدا القيام أو القبول بأي خطة مع دول الإقليم أو من خارجه ، يكون ثمنها الوحدة وخطوط صالح الحمراء ، ومنها قضية الأنتقاص من السيادة التي تمثل بالنسبة له حساسية كبيرة، إلى جانب خشيته من محاكمة التاريخ والأجيال القادمة له نظرا، لإرتباطه الكبير بمفاهيمه الوطنية وإستدعاءاته التاريخية ، فهو دائم الإفتخار بجذوره الحميرية لدرجة أن البعض يصفه بالمتطرف في هذه الجزئية التي ربما أنه كان يربطها بالقبيلة ورموزها معتقدا أنها الإمتداد الطبيعي والابن الشرعي للدولة اليمنية الحميرية القديمة التي تتشكل منها شخصيته وجانب كبير من هويته وإرتباطه الجغرافي والتاريخي والحضاري، ولعل هذا ما يفسر رفضه المطلق لمغادرة اليمن منذ العام 2011 رغم المغريات الهائلة التي عرضت له مقابل التخلي عن البقاء في اليمن ولو لفترة محددة، غير أنه رفض ذلك ورفض النقاش في هذا الأمر تحت أي ظرف كان.

Total time: 0.0418