اخبار الساعة
كشفت معلومات، الجمعة (14 يوليو 2017) عن تفاصيل جديدة في واقعة المتهم السوري بإيذاء نساء وفتيات في مراكز تجارية بجدة، بمادة "الأسيد" الحارقة.
وتورط المتهم في 6 جرائم مماثلة، بعدما تقدمت نساء وفتيات ببلاغات رسمية للأجهزة الأمنية توثق ما حدث، فيما أحجمت أخريات (دون أسباب غير معروفة) عن الإبلاغ.
وأوضحت المعلومات أن المتهم الذى يقيم مع مجموعة من أبناء جنسيته وسط جدة، يعمل فني صنع وتركيب لوحات دعائية، وأن مهنته كانت بداية الخيط الذي دل الشرطة عليه.
وتبين أن المحل الذي يعمل به يقع بالقرب من المركز التجاري الذي شهد الجرائم التي ارتكبها المتهم، وأثارت الرأي العام.
وشهد ملف القضية متغيرًا مهمًّا، بعدما روى الشاهد الرئيسي في الوقائع (نصيف الحربي) تفاصيل جديدة (قبل استقالته من عمله حارس أمن خشية تعرضه للإيذاء) توضح ملابسات ما حدث.
وأكد الشاهد أنه رأى المتهم يهرب من مسرح الجريمة بعد حرق إحدى الفتيات في مركز تجاري على طريق الملك فهد.
ولاحظ الشاهد (بحسب أقواله) شخصًا يركض بأسلوب مريب، وينظر خلفه، وعليه آثار إجهاد، وعندما سأله عن السبب قال المتهم إنه فقدانه حافظة النقود والإقامة جعلته يفر من دورية أمنية.
وتابع الشاهد: "هرب المتهم عندما طلبت منه الانتظار حتى التحقق من شخصيته، ولم أطارده حتى لا أترك مهمتي المكلف بها في حماية المول الذى أعمل به.
وتم عرض المتهم على الشاهد، إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة، حيث تعرف عليه على الفور، كما تعرفت سيدتان على الجاني نفسه.
واعتمدت خطة الايقاع بالمتهم على مراقبة المراكز التجارية، كما أعد ضباط التحقيق سيناريو للجرائم التى تمت بأسلوب متشابه.
وتم رصد استخدام المادة الحارقة في كافة الحوادث التي انحصرت في مربعات معينة، وتبين أنها تستخدم في محلات الطلاء الخاصة بمجالات الدعاية والإعلان.
ولاحظت الأجهزة وجود محلات دعاية وإعلان عدة قرب المركز التجاري الذي شهد الواقعة، ومراقبتها تم التوصل للجاني.
وتم رصده بعدما تطابقت أوصافه مع ملامح الجاني وتتبعته الأجهزة الأمنية حتى وصوله إلى منزل شعبي يقطن فيه مع مجموعة سوريين.
وفيما قالت واحدة من الضحايا أن الاعتداء عليها لم يستغرق ثوانٍ، عبر مادة سائلة، تسبب انبعاث رائحة غريبة، فقد توافقت روايتها مع المعلومات التى روتها ضحية أخرى.
وقالت إحدى الضحايا إنها كانت تتسوق في المركز التجاري، وخرجت من البوابة في طريقها إلى سيارة شقيقها في المواقف، لكنها لاحظت شابا يتبعها.
وأضافت: توقعت أن يكون أحد المعاكسين، واستعدت لمواجهته، لكنه باغتني بحركة سريعة وفتح عبوة كانت في يده ثم ألقاها في عباءتها وهرب.
وأوضحت أنها شعرت برائحة مادة بترولية واشتعال وبآلام في الظهر، فاتصلت بشقيقيها وطلبت من الحضور سريعا، قبل نقلها لمركز طبي للكشف.
وتمسك المتهم (بحسب عكاظ) بأقواله أمام رجال النيابة العامة، ولم يغير التفاصيل التى رواها في وقت سابق حول دوافع الجريمة، ممثلة في كراهيته الشديدة للنساء والبنات.
وقال إن محاولته الانتقام من كل صاحبة "عباءة ملونة" يعود لفشله في الارتباط داخل بلده، والزواج من سوريات في جدة.