أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

سعودي يتبرع بـ"لابتوب" فيتلقى "هدية" نصف شركة ناجحة.. كيف حصل ذلك؟

الصورة تعبيرية
لم يكن أحد المواطنين يتصور أن التبرع بجهاز "لابتوب" مستعمل لطفل فقير سيعود عليه بملكية نصف شركة رابحة تُدر عليه أرباحًا تقدر بـ30 ألف ريال شهريًا.
 
القصة كما يرويها الكاتب عبدالله المغلوث، أن مواطنًا أرسل له رسالة مؤثرة على بريده الإلكتروني، يخبره بأن زوجته طلبت منه ذات يوم أن يمنح جهاز "لابتوب" مستعمل لنجل عاملة النظافة في المدرسة التي تعمل بها، نظرًا لشغف الطفل بالكمبيوتر، وعدم قدرة أسرته التي تعيش أوضاعًا صعبة على توفيره، وفقًا لصحيفة "الاقتصادية".
 
ويضيف الكاتب أن صاحب الرسالة لم يستجب في البداية لطلب زوجته بمنح الجهاز للطفل، لرغبته في الاحتفاظ به لابنته البالغة من العمر 9 سنوات (وقتها) حتى تكبر، إلا أنه في النهاية خضع لتوسلات زوجته وأهدى الجهاز لابن عاملة النظافة.
 
وبحسب الرسالة فإن إهداء الكمبيوتر للطفل حفّزه على الإبداع، إذ لم تمضِ إلا سنوات قليلة حتى افتتح هذا الشاب شركة صغيرة تُعنَى بالتطبيقات الإلكترونية، وفِي مبادرة رائعة منه منح نصف ملكية الشركة إلى أمه، لكن المفاجأة كانت عندما أقنعت الأم ابنها بأن تهدي نصف الملكية إلى زوج زميلتها الذي أهدى ابنها "اللابتوب" الذي أسهم في تعزيز مهاراته التقنية والبرمجية.
 
وينقل الكاتب عن صاحب الرسالة شعوره بندم كبير؛ لأنه تردد كثيرًا في إهداء شخص محتاج وموهوب شيئًا يحتاج إليه بشدة، واليوم عاد إليه العطاء مضاعفًا في درس لن ينساه، إذ يحصل هذا الزوج على نحو 30 ألفًا شهريًّا كأرباح من هذه الشركة الواعدة بسبب "لابتوب" تبرع به، كدخل إضافي كبير قابل للزيادة لم يحلم أو يفكر فيه، وصله بلا عناء وشقاء.
 
وحظي المقال بموجة من التعاطف في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد به عدد من المغردين في "تويتر"، مطالبين بتسليط الضوء على مثل تلك الحالات.

 

Total time: 0.0543