في أول إجراءات تقشفية يتخذها منذ تكليفه بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، أصدر رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة توجيهاته بمنع صرف سيارات جديدة للوزراء المعينين في حكومة الوفاق الوطني، كما رفض تعيين حراسات أمنية له واستلام السيارات المخصصة له كموكب شخصي .

وأكدت مصادر في مقر رئاسة الوزراء بصنعاء ل”الخليج” أن باسندوة أصدر توجيهاته لوزارة المالية بوقف إجراءات صرف السيارات المخصصة للوزراء المعينين في حكومته واعتماد إجراءات تقشفية في إدارة النفقات الحكومية .

كما شملت إجراءات باسندوة تقليص السفريات الخارجية للوزراء والمسؤولين في الحكومة وقصرها على الفعاليات الخارجية الحيوية، بحيث تتألف الوفود الرسمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات من عدد محدود من المسؤولين المختصين .

وأثارت الإجراءات التقشفية المتخذة من قبل باسندوة ارتياحاً واسعاً في العديد من الأوساط اليمنية التي تعاطت مع هذه الإجراءات باعتبارها جزءاً من توجهات جادة لحكومة الوفاق الوطني المشكلة مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة لترشيد النفقات ومكافحة الفساد بآليات أكثر شفافية .

ويعد باسندوة أول رئيس وزراء يشاهد وهو يتنقل في شوارع العاصمة صنعاء على متن سيارته الشخصية ومن دون مظاهر حماية أمنية صاخبة، كما جرت عليه العادة في تحركات رؤساء الحكومات والوزراء، كما أنه أول رئيس وزراء لا يعتمد في الرد على المكالمات الهاتفية على تحويلة، بل يقوم بنفسه بالرد على المتصلين .