اخبار الساعة
عاش مؤذناً فتوفاه الله وهو يؤذن لصلاة مغرب أمس الخميس، إنه الشيخ محمد الحذيفي، نائب قبيلة آل حذيفة العوامر ببحر أبو سكينة، الأمين العام لجمعية البر الخيرية، ومؤذن الحي الشمالي بالمركز، وعضو المجلس المحلي سابقاً، في المملكة العربية السعودية.
رجل تعلق قلبه بذكر الله لطالما تمنى -وفق ذويه- أن يموت وهو يؤذن، فحقق الله له أمنيته، رجل عُرف عنه الصلاح والتقوى، اهتم بعمارة المساجد وإصلاح ذات البين، بالإضافة إلى كفالة الأيتام، وطالت أياديه البيضاء القاصي والداني.
ونُقل جثمان الشيخ الحذيفي إلى ثلاجة مستشفى محايل العام، حيث اقيمت الصلاة علية، ظهراً بعد صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمركز بحر أبو سكينة، في مشهد مهيب حيث ودعت منطقة عسير نائب قبيلة آل حذيفة العوامر ببحر أبو سكينة الأمين العام لجمعية البر الخيرية ومؤذن الحي الشمالي بالمركز وعضو المجلس المحلي سابقاً، محمد الحذيفي، والذي لفظ أنفاسه وهو يؤذن لصلاة المغرب، أمس، بمسجد الحي الذي يسكنه.
وأدت جموع غفيرة الصلاة على الشيخ "الحذيفي" بعد صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمركز بحر أبو سكينة غرب منطقة عسير قبل أن يوارى جسده الثرى، وعمت حالة من الحزن على الفقيد الذي ذاع صيته وعرفه الضعفاء والفقراء، وعاش متلمساً لحالاتهم ماداً يد العون لهم، تعلق قلبه بكفالة الأيتام وإصلاح ذات البين، مستغلاً حب الكبير والصغير له في إصلاح ذات البين، فضلاً عن اهتمامه بعمارة المساجد والاهتمام بها.
وكان "الحذيفي" قد ظهر في آخر مقطع له قبل وفاته وهو يناصح الشباب ويحثهم على الصلاة ليرفض تقبيل رأسه بعد توجيه النصيحة والرسالة، وقد لاقى المقطع انتشارًا كبيرًا بين معشر الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط دعوات لم ولن تنقطع للفقيد بالرحمة والغفران.