دشنت اللجان الميدانية والعسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الأربعاء مهام رفع خريطة المتاريس والتحصينات والخنادق المنتشرة بشكل مكثف في حي الحصبة، شمالي العاصمة قبل يومين من السقف الزمني المحدد من قبل اللجنة العسكرية لبدء إجراءات تطبيع الأوضاع الأمنية في الحي الذي شهد الأشهر الأخيرة من الأزمة، أشرس المعارك بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر .

واعتبر القائد الميداني للمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد، الشيخ سام الأحمر في تصريح ل”الخليج” أن سماح الشيخ صادق الأحمر للجان الميدانية والعسكرية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة بالدخول إلى حي الحصبة ينطلق من حرصه على إظهار حسن النوايا وإبداء التعاون والدعم الكامل لجهود تطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة .

وأشار الشيخ سام الأحمر إلى أن التطبيع الكامل للأوضاع الأمنية في حي الحصبة، الذي يعد الأكثر اكتظاظاً بالمظاهر المسلحة بما في ذلك سحب المجاميع القبلية المسلحة الموالية لزعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية والمنتشرة بكثافة في كافة الشوارع والأحياء مرهون ببدء القوات الموالية للرئيس صالح إجراءات تطبيع مماثلة في المناطق التي تسيطر عليها من العاصمة .

وأكد الشيخ الأحمر أن مساعي تطبيع الأوضاع الأمنية في شمال العاصمة وإزالة ورفع المظاهر المسلحة تحظى برعاية شخصية من قبل شقيقه، زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، منوهاً إلى ضرورة أن تتزامن جهود التطبيع مع انسحاب القوات التابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة من المناطق التي تسيطر عليها وتتراجع إلى داخل الثكنات العسكرية والأمنية .

ونفي القائد الميداني للمجاميع القبلية الموالية للشيخ الأحمر ما تردد عن رفض شقيقه الأكبر، زعيم قبيلة حاشد سحب المجاميع الموالية من حي الحصبة وإزالة ورفع خريطة المتاريس والخنادق والتحصينات إلا بعد دفع تعويضات له تقدر بثمانية مليارات ريال يمني واستيعاب خمسة آلاف من أتباعه ضمن الوحدات العسكرية والأمنية، معتبراً ما تداوله العديد من المصادر في هذا الصدد بأنه “لا أساس له من الصحة ولم يصدر من الشيخ صادق الأحمر أو أحد أشقائه طرح مثل هذه الاشتراطات” .