كشف المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن الرياض تقدمت بطلب رسمي لزيارة وفد سعودي لتفقد الأماكن الدبلوماسية التابعة للمملكة في إيران .

 

وبحسب وكالة تسنيم قال قاسمي اليوم الإثنين إن الرياض "زعمت رفض الخارجية الإيرانية منح الوفد السعودي تأشيرات زيارة، في الوقت الذي أنتهت فيه طهران من تصديرها واستخراجها منذ أكثر من شهر دون أي عوائق".

 

وأضاف "هذه المزاعم غير صحيحة وبعيدة عن الواقع ويبدو أنها صدرت من دون تنسيق مع المسؤولين المعنيين والمطّلعين في وزارة الخارجية السعودية".

 

واكد قاسمي أن الاتفاق في هذا المجال هو من جانبين وبشكل متبادل وقد جرى اصدار تأشيرات الدخول للوفد السعودي قبل نحو شهر وذلك عقب إقرار أصل القضية من قبل وزارة الخارجية السعودية.

 

كما أعلن قاسمي انه تم اصدار ترخيص تنظيم رحلة الوفد المذكور في أقصر مدة، وكان من المقرر ان يزور هذا الوفد طهران الاحد المنصرم ولكنهم طلبوا تاجيل الزيارة بغية القيام بالتحضيرات اللازمة.

 

واوضح " يبدو ان الجانب السعودي قد باغتته حسن نوايا وسرعة إجراءات الجانب الايراني وكعادته حاول إختلاق الأعذار ولكن وجود وثائق إصدار تأشيرات الدخول وترخيص الرحلة سد الطريق أمام اختلاق الأعذار والتبريرات من الجانب السعودي".

 

وكان مصدر في الخارجية السعودية قال إنه ورغم مرور أكثر من عام ونصف على قضية الهجوم على السفارة السعودية في طهران الا ان المسؤولين الايرانيين لم يسمحوا بإكمال سير التحقيق حول هذه القضية وقضية القنصلية السعودية في مشهد وان ايران تسعى لاستغلال قطع العلاقات للحصول على إمتيازات دبلوماسية داخل السعودية.

 

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية قال المصدر "إن السلطات الإيرانية عمدت منذ البداية إلى التسويف والمماطلة، حيث تم إبلاغ الجانب الإيراني بجاهزية الفريق السعودي للتواجد في الأراضي الإيرانية في الفترة من 25 — 29 أيلول / ديسمبر  2016 ليشارك عند معاينة السلطات الإيرانية لممثليات المملكة في إيران واطلاعه على نتائج التحقيقات".

 

وأضاف المصدر أنه "بعد مضي التاريخ المحدد بأربعة أشهر طلب الجانب الإيراني تحديد تاريخ جديد لزيارة الفريق السعودي، وتم إبلاغهم بمناسبة يوم 3 تموز/ يوليو 2017، وأكد الجانب الإيراني موافقته على ذلك؛ إلا أن السلطات الإيرانية لم تُشعر المملكة بالموافقة على تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي إلا في تاريخ 1 آب/ أغسطس 2017 بموجب مذكرة رسمية.

 

إلى ذلك كشف قاسمي عن تأخر الرياض بإصدار التأشيرات للدبلوماسيين الايرانيين، وقال إن السعودية ارسلت منذ عدة ايام قليلة تأشيرات هؤلاء الاشخاص، حيث كان من المقرر إرسالهم في شهر شوال الماضي .

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية نشرت الاسبوع الماضي صورا جمعت وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بنظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماعات الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية لبحث الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.

 

وتظهر الصور التي نشرت جزءا منها وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" مصافحة حميمية بين ظريف والجبير بحضور وزراء خارجية الأردن وفلسطين وتركيا، فيما تظهر صورا أخرى عناقا بين الرجلين وقد علت الابتسامة وجهيهما.