قرر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الاستعانة بمسلحين بزي مدني لإخماد ثورة الموظفين في المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، بعدما شهد عدد كبير من المؤسسات الحكومية احتجاجات واسعة لموظفيها يطالبون فيها بإقالة رؤسائهم الذين ينتمون لحزب المؤتمر .

وفاجأت الاحتجاجات حزب الرئيس علي عبدالله صالح بوصولها إلى دائرة التوجيه المعنوي ومؤسسات الأمن والجيش، وقالت مصادر خاصة ل “الخليج” إن رئيس حزب المؤتمر، طلب من رؤساء المؤسسات التي تشهد احتجاجات، البقاء في مناصبهم والدفاع عنها بكل الوسائل .

ووفقاً للمصادر ذاتها فإن حزب صالح قرر الاستعانة بمسلحين مدنيين أو من يطلق عليهم اسم “البلاطجة” لإخماد الاحتجاجات التي تتسع كل يوم، ويتهم المؤتمر أحزاب اللقاء المشترك بالوقوف خلف الاحتجاجات، إلا أن مصدراً مطلعاً في تكتل اللقاء المشترك أكد ل”الخليج” أن أحزاب المعارضة فوجئت بهذه الاحتجاجات .

وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن احتجاجات الموظفين تلقائية ونتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الظلم والإقصاء والفساد .

وعاد رئيس طيران اليمنية الكابتن عبدالخالق القاضي إلى عمله، أمس السبت، بقوة السلاح وبمرافقين مسلحين بالزي المدني، وكان القاضي أوقف عن العمل قبل أسبوعين بقرار من وزير النقل على خلفية إضراب نفذته نقابة الطيارين بالشركة وأدى إلى شل الحركة في مطار صنعاء .

ولقي جندي مصرعه، أمس الأول، بعد قيام قناصة من أنصار وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي بإطلاق النار على عشرات من جنود شرطة النجدة المطالبين بإقالته، فيما استعان مدير أمن صنعاء ببلاطجة مسلحين لقمع الجنود المطالبين بإقالته.