اقتحمت جماعة الحوثي ، اليوم الأربعاء، منزل وزير الاعلام معمر الارياني في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء ونهبوا وعبثوا بمحتويات ومقتنيات المنزل.
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع حادثة مماثلة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي- اليوم الاربعاء- على اقتحام منزل وزير الداخلية في حكومة هادي اللواء حسين عرب في العاصمة صنعاء .
وبحسب مصادر محلية ونشطاء فإن عناصر مسلحة اقتحمت منزل اللواء حسين عرب، في حي المدينة الليبية وقامت بنهبه، وترويع الساكنين.
وقال وزير الاعلام معمر الارياني لوكالة سبأ الرسمية، "ان المليشيا الانقلابية اقتحمت منزله بعد اختطافهم الحارس وقاموا بتكسير الأبواب والنهب والعبث بمحتويات المنزل بطريقة مجردة من القيم الإنسانية الأخلاقية التي تجرم حرمة اقتحام المنازل مهما كانت الدوافع والمسببات".
وأضاف الوزير الارياني" ان مثل هذه التصرفات الرعناء التي تقوم بها هذه العصابة ليست هي الأولى من نوعها بل تضاف الى سلسلة من الجرائم والممارسات الخاطئة بحق المدنيين والسياسيين التي تمارسها على مرأى ومسمع الجميع والتي تدل على مدى انحطاطها في مستنقع الفشل السياسي والأخلاقي".
وأكد وزير الاعلام أن منزله لن يكون أغلى من دماء الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء الذين سفكت دمائهم في مختلف المدن والمحافظات من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية نتيجة قصفهم البربري والعشوائي المتواصل.
وأشار الارياني إلى أن هذه العصابة التي انقلبت على مخرجات الحوار الوطني نهبوا وطناً بأكمله وعبثوا بممتلكاته وسخروه لصالح مجهودهم الحربي لقتل الشعب اليمني التائق للحرية والعدالة والمساواة في ظل الدولة المدنية الاتحادية الحديثة.
ولفت إلى أن المليشيا الانقلابية لا مشروع لها سوى الدمار والخراب وقتل واختطاف الأبرياء واقتحام حرمة المنازل وتحاول جاهدة من خلال سيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة السلاح الى ارهاب المواطنين والوصول الى السلطة ونهب مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسياسية وافراغ الدولة من مضمونها السيادي.
وأكد وزير الاعلام انه وبرغم من مثل هذه التصرفات التي طالت منزله سيضل يدافع من مختلف المواقع التي يتواجد فيها عن الثورة والجمهورية والوحدة.. مشيراً إلى أن المليشيا تحاول من خلال مثل هذه الممارسات لإسكات الاعلاميين والصحفيين ومصادرة حقهم في قول الحقيقة.
وقال الارياني " سأظل أناضل ضد الاحتلال الفارسي لبلادي مادام هناك عرق ينبض في جسدي".. مؤكداً بانه لا يملك الا الكلمة ليدافع بها عن وطنه.
وتسأل الوزير الارياني أين دور المجتمع الدولي والمبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد من هذه التصرفات التي ترتكبها المليشيا الانقلابية ضد المدنيين في مختلف المحافظات، وأين مجلس حقوق الانسان مما يحدث، وأين ممثلهم في صنعاء من هذا الترهيب والابتزاز الذي يتعرض له الاعلاميين والصحفيين.
