اخبار الساعة - صنعاء
سلمت السلطات السعودية اليمن أكثر من 33 ألف متسلل، بينهم 800 طفل تم اكتشافهم في عدد من مدن السعودية ومناطقها، وهم يعملون بطرق غير شرعية خلال العام الماضي، بينما تم إحباط تهريب 534 طفلا خلال الفترة نفسها.
ولعبت السعودية دورًا هامًا على صعيد الملف السياسي في اليمن، حيث وقفت داعمة للرئيس على عبد الله صالح ضد ثورة الشباب.
ووفقا لوزارة الداخلية اليمنية، فإنه تم استلام 33.701 ألف مواطن يمني من السلطات السعودية بينهم 800 طفل تراوح أعمارهم بين 9 و16 عاما، تم القبض عليهم في عدد من المدن السعودية يعملون بطريقة غير شرعية خلال عام 2011، وتم ترحيلهم برا وجوا.
وأضافت في تقريرها السنوي، أنها أيضا أحبطت محاولات تهريب 534 طفلا إلى الأراضي السعودية في العام نفسه، و50 متهما تورطوا في محاولات تهريب الأطفال عبر الشريط الحدودي للسعودية في محافظتي حجة وصعدة، وأن العدد الأكبر من الأطفال الذين جرت محاولات تهريبهم كانوا من محافظات الحديدة، المحويت، حجة، عمران، وصعدة.
وأكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية اليمنية: إن الأشخاص الذين تم استلامهم من السلطات السعودية خلال العام الماضي أغلبهم هربوا إلى الأراضي السعودية عبر مهربين يأخذون منهم مبالغ تصل إلى 1500 ريال سعودي على الشخص الواحد، بينما يتم تهريب الأطفال لأجل التسول بهم، والعمل في أعمال الباعة الجائلين في الشوارع والأسواق الشعبية، وتم اكتشاف أن أغلب الأطفال المهربين يتم تهريبهم بموافقة الأب أو الأم أو أحد أقاربهم، مقابل أجر شهري.
من جانبه، كشف أحد المهربين الذي يعمل في مدينة الحديدة غرب اليمن، عن أن مئات اليمنيين يستعدون خلال الأسبوع الحالي للدخول إلى السعودية للعمل في أعمال وعدوا بها من قِبل أقاربهم الذين لديهم فيز عمل، على الرغم من أن بعضهم تم ترحيله قبل نصف شهر.
وقال لـ "الاقتصادية "داود الجعفري، أحد الذين تم القبض عليهم الأسبوع الماضي وتم ترحيلهم من جازان إنه فضّل الهرب إلى السعودية بعد أن خسر عمله في الهندسة الكهربائية بسبب الاضطرابات التي أوقفت عديدا من الأعمال، حيث لا يوجد لديه قيمة فيزا عمل، والتي تصل قيمتها إلى 15 ألف ريال سعودي أي نحو (945 ألف ريال يمني).
المصدر : مصادر