أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سياسي يمني يكشف من يقف خلف اشتباكات عدن

اشتباكات بين "قوات الحماية الرئاسية" و"قوات الحزام الأمني"، في مدينة عدن، بعد أن رفضت "قوات الحماية الرئاسية" التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، تسليم نقاط أمنية تابعة لها، لقوات "الحزام الأمني" الجنوبية.
على الرغم من اتفاق قيادتي "الحماية" و"الحزام" على تسليم النقاط الأمنية التابعة للقطاع الشرقي إلى قيادة "الحزام الأمني"، تحت إشراف دول التحالف العربي، إلا أن بعض قادة النقاط رفضوا تسليمها، مطالبين بحل مشاكلهم وإعطائهم مستحقاتهم المالية ودمجهم ضمن أي تشكيل أمني آخر، وهو ما أدى لاندلاع الاشتباكات.
 
وعلق السياسي اليمني الجنوبي، عبدالله العتيقي، على تلك الاشتباكات، بأن حزب الإصلاح التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" هو من يتسبب في خلق المشاكل والأزمات في عدن، ويتعمد خلط الأوراق نكاية في إحدى دول التحالف العربي.
 
وأشار العتيقي لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن ما يحدث ليست سياسة ممنهجة من القيادة العليا في الحماية الرئاسية، ولكن هناك توجه من شخصيات لإثارة الأزمة، رغم تبعيتها للرئيس هادي، وقال "عندما انتقل الرئيس هادي إلى الرياض انتقل بمجموعة أغلبيتها من حزب "الإخوان المسلمين"، والمجموعة المحيطة بالرئيس هادي أغلبيتها من الإخوان".
 
صنعاء
© SPUTNIK. KHALED ABDULLAH
سياسي جنوبي: لا توجد دولة في اليمن سوى في "صنعاء"
وتابع أن "الإخوان في الجنوب أعطوا اهتماما لإفساد مشروع الدولة في الجنوب لا للتقدم على الجبهة الأخرى"، مشيرا إلى أنهم لا يدخلون في أي معركة حتى لا يخسرون من قوتهم وعتادهم، وينتظرون حتى نهاية المعركة حتى يركبوا الموجة وهذا ما حصل في أكثر من دولة عربية.
 
وعن وجود فصيلين سياسيين في المدينة في الوقت الحالي وهما، حكومة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، أوضح العتيقي أن الوضع في عدن سيء، ما يظهر خلافا سياسيا بعد إعلان تشكيل المجلس الانتقالي، لكن ليس الخلاف الكبير، منوها على أن "الرئيس هادي يريد التخلص من "الإخوان المسلمين" لكن بطريقة غير مباشرة".
 
وقال السياسي الجنوبي إن تلك الأوضاع لا تؤثر على علاقة المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات، وأن ما يحدث ما هو إلا قرارات ارتجالية لبعض قيادات "الحماية الرئاسية"، موضحا أن المشكلة تكمن أيضا في تطلعات الشباب الثائر في القيادة العسكرية، ما يصنع مشاكل كبيرة في صفوف القوات العسكرية، مطالبا إعطاء العمل العسكري لأصحاب التخصص.
 
وأشار إلى أنه لا يوجد ثقة متبادلة بين "قوات الحماية الرئاسية" و"قوات الحزام الأمني"، وهو ما تسبب في تكرار الاشتباكات بينهما، موضحا أن "قوات الحزان الأمني"، تم تدريبها بطرق جيدة، وكان لها دور في محاربة الإرهابيين والقضاء عليهم في فترات سابقة، لكن "قوات الحماية الرئاسية" كانت ترغب في السيطرة على تلك المناطق، وهو ما أثار المشكلات أيضا.
 
وعن الحديث بخصوص أن الجيش اليمني في الجنوب له ولاءات متعددة، مناطقية أو تابعة لقياداته، وتتحكم فيه بعض القوى الاقليمية، أوضح العتيقي أن هذا الأمر وخاصة الولاءات القبائلية هي التي تساعد في محاربة الإرهابيين، لأن اليمن مجتمع قبلي، وحتى تدخل وتحارب الإرهاب سيكون من الأفضل تجنيد أبناء المناطق لمحاربة الإرهابيين، حتى وإن لم تكن تحت قيادة واحدة، لأنك مضطر حينها ألا يدخل أي أحد من خارج القبيلة لمحاربة الإرهاب، لأن كل قبيلة لن تقبل بأن يقتل أبناؤها غيرها حتى وإن كانوا إرهابيين، حتى لا يتحول إلى منطق قبلي، وعاد العتيقي ليوضح مرة أخرى أن هذا له أثره على المدى البعيد بأنه يفقد روح الجيش الوطني.
 
ورفض العتيقي فكرة أن وجود قوتين في المنطقة قد يؤدي إلى اشتباكات وحرب أهلية، بسبب "أن الجنوب منطقة استراتيجية عالمية يجب أن تكون مستقرة، ولن تقبل الدول العربية هذا الانهيار لهذا الممر العالمي".
 

Total time: 0.0488