بعد ثبوت ولاءهم للنظام السعودي وسكوتهم على سَجن ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان لزملائهم الدعاة، خرج بالأمس، كلا من الداعيتين محمد العريفي و عائض القرني على القناة “الأولى”السعوديه فيما يبدو بأنه بأمر مباشر من “ابن سلمان” لمدح قرار الملك الأخير السماح للمرأة بقيادة السيارة.
ووفقا للتعليمات التي صدرت لهم من الديوان الملكي، أكّد “العريفي” على أن الأصل في قيادة المرأة للسيارة أمر مباح، قائلاً إن المرأة والرجل على حد سواء لهما حرية التنقل والسعي في الأرض واستعمال وسائل المواصلات.
وأضاف “العريفي” في مداخلة هاتفية على القناة السعودية، أن المرأة المحتشمة ستبقى محتشمة سواء قادت السيارة أو لم تقدها في ظل تنوع وتعدد وسائل التواصل بين الناس كافة.
وأعرب عن ثقته الكاملة بأن المرأة السعودية ستتعامل مع هذا القرار بأسلوب يخدم أسرتها، مشدداً على أن اجماع هيئة كبار العلماء وقرار ولي الأمر حسما الجدل والخلاف الدائر حول هذه القضية.
من جهته، ولتكتمل الصورة التي تؤكد أنه صدرت لهم أوامر بـ”التطبيل” لأمر الملك الأخير، قال عائض القرني في مداخلة على نفس القناة، إن خروج السائق بالمرأة فيه نوع من المفسدة، مشيراً وإلى أنه يعتبر قيادة المرأة بنفسها وفقا للضوابط الشرعية أفضل من أن تختلي بالسائق، مؤكداً على أن الأصل في الأمور الإباحة، وأنه ليس هناك نص صريح بتحريم هذا الأمر.
وكانت انباء قد ترددت قبل أيام بأن السلطات السعودية أقدمت على اعتقال “العريفي”، ليتضح بعدها انه مجرد استدعاء وقد تم إطلاق سراحه دون معرفة تفاصيل الاستدعاء.
يشار إلى أن حساب “العهد الجديد” الذي أثبتت الأيام صدق ما ينقله، قد كشف في 28 يونيو/حزيران الماضي أن الديوان الملكي السعودي أصدر أمرا بمنع “العريفي” من السفر، على الرغم من مبايعته لولي العهد الجديد وهجومه على قطر التي طالما أشاد بها.
وكان “العريفي” قد أثار حالةً من الجدل الواسع بسلسلة تغريداتٍ هاجمَ فيها قطر واتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج.
ووفقا لنشطاء، فإن انقلاب “العريفي” جاء تأكيداً للأنباء التي تحدثت عن وصول تهديدات لعدد من الدعاة السعوديين المعروفين، من جهاتٍ عليا تتوعدهم بالسجن والتعذيب إذا لم يحذفوا تغريداتهم التي أثنوا فيها على دولة قطر، في ظلّ الحصار “السعودي – الإماراتي” الذي فُرِضَ عليها.