اخبار الساعة
حددت قائمة سوداء لأنواع الإدمان المنتشرة بالمملكة، عددًا من الأنواع الأكثر تداولًا، فيما تم رصد وجود أنثى واحدة من بين كل 5 مدمنين، كما هو الحال في كثير من دول العالم.
وتصدر الحشيش والحبوب المنشطة المرتبة الأولى في الوقت الحالي، بين أكثر أنواع الإدمان انتشارًا في المملكة، تليهما الكحول، وأخيرًا الهيروين والشابو، بحسب ما نقلته "الوطن" عن أخصائية الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى الأمل بالدمام الدكتورة فضيلة العوامي، الثلاثاء (3 أكتوبر 2017).
وأكدت "العوامي" عدم وجود دراسات وإحصاءات دقيقة عن الأرقام النفسية والإدمان في المملكة، لافتةً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى قلة الكوادر الطبية المتخصصة بعلاج وأبحاث الإدمان.
وقالت: "من المتعارف عليه، وكذلك ما تُشير إليه معظم الدراسات المتخصصة بالإدمان، أن الوقوع في هذا الفخ عادة يبدأ في سن مبكرة، خصوصًا في مرحلة المراهقة، أو في بداية مراحل النضوج في سن العشرينيات، وغالبًا ما تكون البداية هي التدخين، ثم تأتي الكحول والمخدرات".
ونبهت إلى أن مستوى علاج الإدمان في المملكة متطور، ويضاهي العلاج في أرقى المصحات العالمية، حتى إن بعض المدمنين من الخارج يقدمون إلى المملكة لطلب العلاج؛ حيث صادفت كثيرًا من الحالات التي قدمت للعلاج من دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن "العوامي" حذرت من أن عدد المراكز الفاعلة حاليًّا في المملكة لعلاج الإدمان 4 مراكز في كل من الرياض، والدمام، وجدة، والقصيم، وسيتم خلال الفترة المقبلة استحداث 7 برامج أخرى في بقية المناطق، لكن المشكلة الحقيقية التي تواجه هذا المجال هي قلة الكوادر الطبية المتخصصة؛ فهناك نقص شديد على الرغم من أن هذه الآفة تستنزف كثيرًا من الجهد والمال والطاقات.
وأرجعت العوامي الأسباب في ذلك إلى ندرة الطب النفسي أولًا؛ فوفقًا لوزارة الصحة، لا يوجد إلا 237 طبيبًا نفسيًّا سعوديًّا، ويقاس على ذلك ندرة أطباء الإدمان الذي هو من فروع الطب النفسي، بالإضافة إلى أن غياب الرغبة في التعامل مع المدمنين من قبل المقدمين على مهنة الطب؛ الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا أمام القطاع النفسي وعلاج الإدمان في السعودية.