دارت اشتباكات عنيفة فجر الجمعة الماضية في قلب مدينة تعز  وتحديدا في شوارع ( جمال ـ التحرير ـ 26 سبتمبر ) استمرت لساعات بين مسلحين استخدموا فيها أسلحة متوسطة وخفيفة ونتج عنها إصابة العديد من ابرز المحلات والمراكز التجارية بالمدينة أبرزها مركز السعيد التجاري ومعرض الاندلس والعمارة السكنية ومحل مجوهرات الجزيرة ومجموهرات ابن البلاد,

كما اتلف الكيبل الكهربائي لمركز المهيوب التجاري ومحلات في شارع التحرير الأعلى  , وكانت قد دارت أيضا اشتباكات مماثلة قبل نحو 5 أيام أصيب فيها شخص يعول أسرة كبيرة وفقيرة  يدعي إسماعيل أحمد عبد الله وهو مارا في الشارع ويرقد حاليا على فراش المرض يطالب بمد يد العون والمساعدة له كي يسدد تكاليف علاجه التي بلغت إلى الآن أكثر من مليون ريال ولم يلتفت إليه أحد .

وتأتي هذه الاشتباكات بين أمراء ومستلمي الجبابات وما تعرف بـ"العرصة " الا شرعية التي يفرضونها على المفرشين وأصحاب العربيات في الأسواق الشعبية (العشوائية) وعند اختلافهم في التحصيل تندلع الحرب بينهم بين الحينة والأخرى .

وكان محافظ تعز حمود الصوفي قد وجه شكره وتقديره لشوقي أحمد هائل سعيد أنعم والذي قدم مبادرة قبل الأحداث لإزالة الأسواق العشوائية والذي سقط هذا العام بفعل عشوائية السياسة التي عاشها الوطن بأكمله , جاء ذلك لدى تدشينه مشروع تحسين معيشة المجتمع (taiz city) والتي نظمها المجلس المحلي لمحافظة تعز بالتعاون مع مؤسسة معاً أقوى الاجتماعية للتنمية وبتمويل من الشعب الأمريكي وأكد الصوفي على أهمية استعادة مدينة تعز للأمل  بعد كم من الإحباط الذي عشناه طيلة عاماً كا ملاً  وان مشروع نظافة تعز أول نقطة مشرقة نفكر بها للخروج  من الأزمة ولعلها فعلاً بداية تبدأ من جمال الحياة لأن البيئة ونظافة تعز هي إعادة اعتبار للحياة التي خدشناها بكثير من أعمال العدوان وتوجه الصوفي بالشكر لمنظمة معاً أقوياء الداعمة المنفذة لهذا المشروع والداعمة للشباب اللذين سينالون شرف الإسهام في نظافة المدينة وتشجيرها وإعادة الجمال إليها  وطالب المحافظ صندوق النظافة والتحسين  ومكتب الأشغال ان تستفيد من هذه المبادرة.