اخبار الساعة - حميرة باموق
ال وزير النفط اليمني الجديد يوم الاحد ان حكومة الوحدة الوطنية في اليمن تأمل في اقناع رجال قبائل بعدم تفجير خط أنابيب نقل النفط الرئيسي في البلاد كي يتسنى اعادة فتح مصفاة تكرير وخفض واردات الوقود.
وتعجز مصفاة عدن عن انتاج الوقود للاستهلاك المحلي منذ نوفمبر تشرين الثاني 2011 بعد أن تعرض أكبر خط أنابيب لنقل النفط من حقول مأرب للنسف في سلسلة هجمات شنها رجال قبائل معارضون للرئيس علي عبد الله صالح.
وبعد أشهر من العنف في خضم مظاهرات للمطالبة باستقالة علي بعد 33 عاما في السلطة تشكلت حكومة وحدة تضم ساسة من المعارضة لادارة البلاد قبيل انتخابات رئاسية مزمعة في فبراير شباط.
ويأمل وزير النفط اليمني في أن تقنع الحكومة الجديدة رجال القبائل بالسماح لها باصلاح خط الانابيب - وعدم تفجيره ثانية - كي يستطيع البلد تقليص اعتماده على منح الوقود والواردات باهظة الثمن.
وقال الوزير هشام شرف عبد الله في مقابلة مع رويترز "توجد مساحة للتفاوض وأعتقد أن الاجواء تحسنت. فبراير شهر مناسب .. سأتوجه الى المنطقة وأتحدث الى القبائل بنفسي."
وقال خلال زيارة الى أبوظبي "الاصلاحات لن تستغرق أكثر من يومين. تلك ليست المشكلة. يمكننا اصلاحه اليوم لكن في اليوم التالي نجده معطوبا من جديد."
وقال ان الحكومة يمكن أن توفر فرص عمل في المناطق التي يمر بها خط الانابيب للمساعدة في ضمان سلامة الخط.
وقال انه لعوامل من بينها الهجمات التي تعرض لها خط الانابيب يستورد اليمن نحو 130 ألف طن شهريا من البنزين و260 ألف طن من الديزل و60 ألف طن من غاز البترول المسال و110 الاف طن من زيت الوقود.
ومن المنتظر أن تتراجع الواردات بشكل حاد فور اصلاح خط أنابيب مأرب واعادة تشغيل مصفاة عدن مما سيخفف الضغوط المالية عن اليمن الذي مازال يعاني من عدم الاستقرار السياسي والامني
المصدر : رويترز