قال السياسي اليمني والكاتب مروان الغفوري ان حياة صالح أغلى ثمناً من حياة هادي في تقدير التحالف وذلك في تعليق له على عملية جراحية اجريت لصالح مؤخرا في صنعاء .
وقال الغفوري :" تشككت من الاخبار التي تواردت عن مرض صالح. وللبحث عن توضيح قمت بالتواصل مع من يملكون المعلومة..
يبدو أن صالح كان بحاجة لعملية متوسطة (لا أعلم طبيعتها). رفض صالح ان يخضع للعلاج على أيدي أطباء يمنيين فهو لم يعد يثق بأحد في صنعاء.
قامت الإمارات بالتواصل مع الأميركان والروس، فاختار صالح الروس. السعودية خارج الحسابات، لذلك بادرت بقبول الفكرة الإماراتية كما هي. مؤخراً تتحرك السعودية كعربة تابعة للسياسة الخارجية الإماراتية.
تحمس الأميركان والروس، كما التحالف، لعلاج الرجل. فالإمارات تقدمه دولياً باعتباره حلا مثالياً للنزاع في اليمن، بما في ذلك جنوب اليمن. قبل ثلاثة أعوام كان الخوف ينصب على حياة هادي باعتباره الصيغة الوحيدة المتوفرة للمشروعية السياسية. مؤخراً، وعلى نحو متزايد، أصبحت حياة صالح أغلى ثمناً من حياة هادي في تقدير التحالف.
لا تزال حسابات التحالف مضطربة لكنها كلها تصبو للخروج من المأزق اليمني بعد ان تنجح في خلق جمهورية موز، بلا ملامح ولا ديموقراطية. وبعد أن تكون قد أخمدت القوى الديموقراطية بدعاوى شتى، وامتلكت قرار القادة الجنوبيين وإرادتهم وأرزاقهم. هناك قوى محلية ستنجح للمرة الثالثة في الوقوع في سوء التقدير.