اخبار الساعة
علنت القيادة العامة للقوات المسلحة الاماراتية استشهاد الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري، والملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، إثر سقوط طائرتهما نتيجة خلل فني أثناء أداء مهمتهما ضمن عمليات قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة، بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيدين، سائلة الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته ويتغمدهما بواسع رحمته.
وتلقت أسرة الشهيدين، الرائد الطيار علي سعيد سيف المسماري، والملازم أول بدر يحيى المراشدة، خبر استشهادهما بثبات، رغم مرارة الرحيل، وأجمع أفراد من الأسرتين، على أن تضحية الشهيدين بدمائهما وروحيهما الطاهرتين، في سبيل الوطن، مصدر فخر وعز وكرامة، بعد أن بذلا تضحيات جساماً من أجل الوطن، ولبيا نداء الواجب ببسالة.
يقول علي عامر حميد، والد أرملة الشهيد المسماري، إن خبر استشهاده، رغم مرارته، فإن الأسرة تقبلته برضا تام بقضاء الله وقدره، ونحتسبه شهيداً عند الله، وإن الشهيد بعد أن بذل روحه فداء للوطن، يعد تاج عز وفخر لأسرته، مشيراً إلى أن الشهيد عمره 36 سنة، له أحد عشر شقيقاً، متزوج منذ نحو 10 سنوات، وله بنت (9 سنوات) وولدان (6 سنوات، وسنتان)، والشهيد علي سافر إلى أرض الوغى والشرف، قبل شهر تقريباً، وكان دائم الاتصال بأسرتيه الصغيرة والكبيرة، وآخر اتصال بزوجته كان مساء الاثنين، مضيفاً أن الشهيد كان باراً بوالديه ومحباً لأسرته الصغيرة، وحنوناً عليها، وعطوفاً على إخوانه، ويمتلك شبكة علاقات واسعة من الأصدقاء والمعارف، ومحبوباً من الجميع، لأخلاقه العالية ومحبته للناس.
وقال سلطان الزعابي، خال الشهيد المراشدة، وهو من أبطال القوات المسلحة، إنه لشرف كبير لعائلة المراشدة ومواطني كلباء، وشعب الإمارات جميعاً أن يرتقي أحد أبناء العائلة إلى العلياء شهيداً مكللاً بالعز والفخار، لأن الدفاع عن الوطن شرف نبتغيه جميعاً، وستظل ذكرى تضحيات أبناء القوات المسلحة وساماً على صدر الوطن وشرفاً لكل الأجيال القادمة، فالتضحية بالروح أسمى أنواع التضحية.
وأضاف أن الشهيد ولد في مدينة كلباء، وسط ستة إخوة، ثلاثة ذكور وثلاث إناث وهو أكبرهم، متزوج ولديه بنت عمرها سنة، واسمها سلامة، وزوجته حامل وفي انتظار مولوده الثاني. كان حلم حياته أن يكون طياراً مقاتلاً يحمي سماء بلاده، ويصون أراضيها، وحقق حلمه ونال الشهادة.
وتابع قائلاً: التحق الشهيد الطيار بدر، بقوات التحالف العربي في اليمن، منذ أربعة أشهر، للمرة الثانية، بعد أن خدم في اليمن ستة أشهر، من قبل، وعاد ليتزوج وأنجب طفلته، لترتقي روحة الطاهرة في المرة الثانية مع الشهداء والصديقين على أرض اليمن، دفاعاً عن أمن الخليج العربي، واستعادة الشرعية، والحفاظ على وحدة أرض اليمن الشقيق.
وأضاف: علمت بخبر استشهاد ابن شقيقتي وزميلي في الوحدة، عبر اتصال من القيادة، في السادسة مساء، واتصلت على الفور بوالده، لأبلغه الخبر، ونفكر في كيفية إخبار شقيقتي، وكانت إلى جواره، وشعرت بتغير في كلامها وتلعثماً، وكانت الصدمة كبيرة لاستشهاد ابنها الكبير، لكن بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، كانت متماسكة وصابرة ومحتسبة.