شهِد حي البرية جنوب الرياض، فجر يوم أمس الأول، عملية خطف وسطو مُسلّح على عامل محطة وقود آسيوي، من قِبل عِصابة خطّطت لخطفه وضربه وسلب ما يحمله من نقود وهاتف نقّال، وسط مطالب بأن تُعاد هيكلة عمل محطات الوقود ووضع حلول أمنية لعملها دون إغلاقها.

 

قال مالك محطة الوقود، عادل الحربي، لـ "سبق": "فجر يوم أمس الأول، تفاجأ عمالة محطة الوقود الواقعة في حي البرية على طريق الخرج الجديد، بقدوم مركبة يستقلها أربعة شباب أحدهم مُلثّم، وطلبوا تعبئة البنزين، بعدما قاموا بجولة في الموقع وتأكدوا من خُلوه ومناسبته لتنفيذ جُرمهم".

 

وأضاف: "في هذه الأثناء نزل أحد الشُبان وكان غير مُلثّم، ويُخطّط للنيل من العامل واستخدام القوة في خطفه والهروب به، وفور بدئه في تنفيذ جُرمه، هرع عامل المحطة لنجدة زميله، إلا أن اثنين من شُركاء الجريمة نزلا وساعدا في إركاب العامل المخطوف باستخدام ساطور يحمله أحدهم".

 

وتابع "الحربي" حديثه بقوله: "غطى مُرتكبو الجريمة رأس العامل المختطف أثناء هروبهم به، بعدما اعتدوا عليه بالضرب، وهو من جنسية آسيوية، وبعد أن ابتعدوا به قرابة 500 كم عن موقع الجُرم سلبوا ما يحمله العامل من مبالغ قُدّرت بأربعة آلاف ريال، بالإضافة لهاتفه الشخصي، ثم قاموا بإنزاله بطريقة يبدو بأنها عنيفة، إذ تتضح آثار الأتربة على ملابسه".

 

وأكد أن شرطة المنار استقبلت القضية وتقوم بعمليات بحث موسّعة للإطاحة بهم، متفائلاً فيما يُقدّمون من جهود، لاسيّما وأن العصابة غير مُلثمين باستثناء أحدهم، والذي لن يسلم من العقوبة حتى وإن كان يُمارس جريمته خفية.

 

وختم "الحربي" حديثه بقوله: "لماذا لا يتم وضع حلول أمنية لمحطات الوقود كما هو الحال في الدول المتقدّمة، وذلك من خلال استخدام مضخّة الوقود دون عمالة، لا سيّما في منتصف الليل".

 

وأشاد بنجاح الخطط الأمنية لحماية الصيدليات من الاعتداءات، مطالبًا بأخرى مُماثلة تحمي عمالة محطات الوقود من العصابات التي تنتشر في منتصف الليل، وتسبّبت في عزوف العمالة عن العمل.