تمكنت الفرق الميدانية الخاصة بنزع الالغام والقنابل العنقودية ومخلفات الغارات الجوية للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام (يو إندي بي) المدعوم من الامم المتحدة أمس الخميس من إخراج صاروخ يصل وزنه إلى أكثر من ألف كيلو وطوله يتجاوز المترين في إحدى مزارع المواطنين في منطقة الروضة بصنعاء وهي من الصواريخ التي ألقاها طيران التحالف بقيادة السعودية على مناطق متفرقة من منطقة الروضة بصنعاء.

 

وبحسب الفريق الميداني لــ”المساء برس” المكون من 12 خبيراً فإن منطقة الروضة تعرضت لعشرة صواريخ بعضها انفجرت والبعض الاخر لم ينفجر وخلفت دمارا كبيرا في مزارع المواطنين في المنطقة ، مشيرين إلى أن الصاروخ استقر في المزرعة بعمق ثمانية أمتار دون أن ينفجر وأخذ من وقتهم شهرا كاملا حتى تمكنوا من إخراجه بعد تعرض الفريق لوعكة صحية بسبب المواد السامة التي كانت تنبعث من الصاروخ.

 

وأفاد مشرف الفريق لــ “المساء برس” أنه وبعد الوصول إلى الصاروخ تم انتزاعه بواسطة رافعة كبيرة “ونش” ونقله إلى منطق تجمع مخلفات الغارات الجوية والحرب للتخلص منه.. مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات تتم بدقة متناهية وتعامل حذر من قبل الخبراء الوطنيين حتى لا يؤدي إلى كارثة فلذلك التعامل مع هذه المخلفات يتم بحذر ويكلف وقتا طويلا وهو عمل إنساني يعرض الخبراء انفسهم من أجل أن يعيش المواطنين.

 

أما يحيى أبو طالب مالك المزرعة فقد صرح لــ”المساء برس” فقد أوضح أن الصاروخ دمر مزرعته التي كان من خلالها ينتج أطنان من الخضروات بسبب سقوط الصاروخ، كما أن سقوط صاروخين في مزرعتنا الكبيرة عكل الانتاج الزراعي بشكل كامل، وشرد أسرته، مشيرا إلى أنه سيعود إلى منزله الكائن داخل المزرعة وعدد من المواطنين هناك بعد رفع الصاروخ وسيتم إعادة تأهيل المزرعة التي ستحتاج إلى ملايين لتأهيلها من جديد.