اخبار الساعة - عدن
أنفجرت السيارة امام البوابه حينما كانت الشهيدة أخلاص داخل احد الاقسام....خرجت تركض وفجأة سمعت صوت يناديها تعالي تعالي,
اصوات النيران تتعالى في تلك اللحظة
السيارة الثانية دخلت ولحقتها دراجات نارية
دعاها شخص يرتدي بزة عسكرية مدجج بالسلاح والقنابل ويحمل بندقيتين فلما رأتهُ ضنت أنه المنقذ
صرخت يالله يالله ايش في !
وهي تقترب من رجل الجيش الذي سيقوم بإنقاذها في ضل هذه الرصاصات التي تقاذفها البنادق من هنا وهناك
اقتربت منه وهي تبكي وقال لها تعالي بخرجك
اقتربت وهي تبكي وحالما اصبحت قريبة جداً منه
ضربها بالبندقية في وجهها لتسقط أرضاً
على بعد 12 مترا سقط الجريح محمد عندما انهار عليه جدار اسمنتي وفقد وعيه لعدة دقائق ثم استعاد وعيه ولكنه مازال تحت الجدار ومن شدة الالم لم يستطع الصراخ أو التحرك وكان ذلك سبب في إنقاذ حياته ليروي بعد ذلك اللحظات الأخيرة للشهيدة أخلاص الحسني والذي وقعت حادثة ذبحها امام عينيه
يقول الجريح محمد بعد أن قام الرجل بضربها اخرج سكينة من جعبته وفي تلك اللحظة كانت الشهيدة تحاول الوقوف وهي تصرح باكية....ليش تخبطني أني ماعملتش حاجة وحالما شاهدت السكينة لم تستطع التحدث
الجريح يروي هذه القصة التي حدثت في أقل من دقيقة ولكنه يقول شعرت بها كعام بل قرنا من الاحداث وكانت الاوجع والاكثر ايلاما ولم اشعر بحزن كشعوري عندما سقطت الشهيدة التي صرخت وهي تقول #اني_ماعملتش_حاجة
وفي اللحظة قام هذا الرجل المتنكر بزي الشرفاء العسكري بوضع السكينة على عنق الشهيدة وكانه يجلس على كبش رضيع يُذبح لعيد أضحى ليس مبارك
بدأ يمسك رأسها بيد ويذبح عنقها الطاهر باليد الاخرى وهي تصرخ يالله يالله . وهو يردد الله أكبر, وعم الصمت وقال الجريح بعد أن توقف صوتها وماعادت تتحرك توقفت معها اصوات الرصاص التي كنت اسمعها وتوقفت الاشياء عن الحراك وتجمد الكون وتسمرت الغيوم فلا طير اشاهدة فوقي ولا حبات رمال تتقلب امامي وعلى ذلك الطريق انتهت احلام تلك الفتاة وتركت مرمية على قارعة القهر مضجرة بدماء أبكت الإنسانية وصرخ لاجلها العز والرجولة والكبرياء وشاهد الجميع مكارم الأخلاق تطير مغادرة كوكب الذل والجبناء بلا رجعة
سقطت أخلاص وسقط معها مرؤة وأخلاق أشباه الرجال وتركت صورة ستذكرنا ماحيينا"أن الغيرة التي كان يحملها أبا جهل الكافر ورفضة ترويع بنات محمد وإقتحام منزل الرسول لتفتيشه كانت أعظم وارجل واقدس فعل اتى به مشرك بينما جبناء العصر ....قاموا بذبح إمراة وكبروا الله أكبر
المصدر : عدن الغد