اخبار الساعة - متابعة
يقول الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي أنَّه نفى أحد حلفائه القدامى -نائبه وذراعه الأيمن السابق- لأنَّ الرجل كان يُخطط لإطاحته من منصبه عن طريق السحر.
جاء هذا التصريح الغريب بعد أن فرّ إيمرسون منانغاغوا، النائب السابق لموغابي، من زيمبابوي مدعياً أنَّه يتعرض لتهديدات.
وأعلن إيمرسون منانغاغوا، النائب المعزول لرئيس زيمبابوي، الأربعاء أنه فر من البلاد خوفاً على حياته، في الوقت الذي دعا فيه حليفه السابق روبرت موغابي إلى تطهير من وصفهم بـ"المتآمرين" من الحزب الحاكم.
زوجته أولاً
لكن وفق تقرير لـ NewsWeek الأميركية فإنَّ موغابي الذي يعتبر أكبر رئيس في العالم (93 عاماً) قد تخلّص من مساعده حتى تتمكن زوجته غرايس من السيطرة على الحكم في البلاد بعد وفاته. ومن المتوقع أن تُعيَّن غريس نائباً للرئيس في المؤتمر الخاص للحزب الحاكم الشهر المقبل.
وقالت غريس موغابي يوم الأربعاء الماضي 8 نوفمبر/تشرين الثاني في كلمة بدت كما لو أنها تتودد أمام حشدٍ كبير من المؤيدين بعد أن أُعلِنَت الإطاحة بمنانجاجوا: "لن يُطيح بالرئيس أحدٌ إلا الله. أنا أحب رئيس بلدي وسأساعده على تحقيق الازدهار في البلاد".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها موغابي السحر كذريعة للتخلص من منافسٍ سياسي. إذ اُتُهِمَ جويس موجورو، الذي جاء منانجاجوا ليحل محله كنائب في عام 2014، باستخدام السحر للتآمر ضد رئيسه. وفى لقاءٍ له مع حشدٍ كبير من الجمهور يوم الأربعاء، أجرى موغابي مقارنةً بين نائبيه السابقين، واتهم منانجاجوا بأنَّه ينتظر موته بفارغ الصبر كي يتمكن من السيطرة على البلاد.
وفي الوقت نفسه، أعلن منانجاجوا أنَّه يعتزم العودة إلى زيمبابوي لاستعادة منصبه في السُلطة. وقال إن الرئيس "شخص عنيد يعتقد أنَّ من حقّه أن يحكم إلى أن يموت".
ويحكم موغابي المولود في 21 فبراير/شباط 1924 زيمبابوي بقبضة من حديد منذ استقلالها في 1980. ويؤكد أنه سيحكم حتى يبلغ من العمر 100 عام.
وما زال موغابي يلقي خطباً طويلة يهاجم فيها الغرب، وقد ارتكب أخيراً هفوات عدة خلال إطلالاته العلنية أثارت شكوكاً في وضعه الصحي.
ففي سبتمبر/أيلول 2015، تلا لمدة 25 دقيقة خطاباً كان قد ألقاه قبل شهر بحرفيته بدون أن ينتبه لذلك على ما يبدو. كما تعثر مرتين خلال مناسبات عامة.
تعترف المحكمة بوجود السحر لكنها لا تنظر فيه
ورغم أنَّ كثيراً من الناس في زيمبابوي يعتقدون في السحر، وتعترف الحكومة رسمياً بوجوده، فالمحكمة الرسمية في زيمبابوي غير مسموحٍ لها قانوناً بنظر قضايا السحر.
فيما ذكر باحثون زمبابويون مهتمون بقضيّة السحر وفق NewsWeek إنَّ "اتهامات السحر دائماً ما يسبقها توتر وصراع داخل الأسرة أو القرية أو المجتمع. وقد يكون هذا التوتر نتيجة الصراع على الخلافة في الحكم، أو قد يأتي من سوء الفهم حول توزيع ثروة الأسرة، أو بعض الخلافات الأخرى".