أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

"ديلي بيست" يكشف عن تصريحات "خطيرة" لتيلرسون

- متابعة
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب سبنسر إكرمان، يكشف فيه عن تصريحات، وصفها بالخطيرة، لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
 
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اعترف في لقاء خاص مع الدبلوماسيين الأمريكيين بأن روسيا "تدخلت في العملية الديمقراطية هنا"، في إشارة للانتخابات الأمريكية العام الماضي، وهو أمر يرفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف به.
 
ويعلق إكرمان قائلا إن "الموقف الذي قدمه تيلرسون خطير، خاصة أنه في وضع حرج، وسط التكهن بأن ترامب يريد استبداله بمدير الاستخبارات مايك بومبيو".
 
ويقول الموقع إن تيلرسون حاول تجاوز الحديث عن دور الكرملين في انتخابات العام الماضي، حيث قال في نيسان/ أبريل إن "مسألة التدخل الروسي" في الانتخابات أمر غير واضح، وقال في آب/ أغسطس في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن التدخل في الانتخابات أدى "لانعدام ثقة خطير بين بلدينا". 
 
 
ويذهب التقرير إلى أن التناقض في مواقف تيلرسون مع رئيسه في المسألة الروسية لا يعد الأمر الوحيد، حيث انحرف في موقفه من الاتفاقية النووية مع إيران، ورفض ترامب المصادقة على تمديد المعاهدة، وهو ما يراه حلفاء الولايات المتحدة أمرا كارثيا، ويقرب الولايات المتحدة خطوة نحو المواجهة مع إيران. 
 
ويورد الكاتب نقلا عن تيلرسون، قوله في اجتماع يوم الثلاثاء الصباحي مع الدبلوماسيين: "في الوقت الحالي نحن متفقون"، بحسب مسؤول في الخارجية، الذي اعتبر تيلرسون "أحمق"؛ لاقتراحه تخفيض الحضور الدبلوماسي في أوروبا، في وقت تقوم فيه روسيا والجماعات المتطرفة التي تدعمها بالتنافس على التأثير.
 
ويشير الموقع إلى أن وزير الخارجية قال إن الحضور الأمريكي في أماكن مثل باريس وروما كبير، وأضاف: "هذه أماكن جيدة للعمل فيها، لكن هل هناك عمل للموظفين كلهم؟"، لافتا إلى أنه يريد نقل الموظفين إلى أماكن النزاع والمناطق الساخنة. 
 
ويجد التقرير أن "اللقاء العام للدبلوماسيين في قاعة مغلقة لم يكن واضح الأهداف، وكان بعض مراسلي الخارجية قادرين على مراقبته عبر كاميرا مغلقة، ونشروا بعض محتوياته على (تويتر)، لكن اللقاء في بعض الأحيان انحرف عن مساره، حيث أثنى فيه تيلرسون على ثقافة الغرب الأمريكية".
 
 
ويلفت أكرامان إلى أن تيلرسون أخذ الدبلوماسيين المخضرمين في رحلة، تحدث فيها عن المنظور الجيوسياسي، وشكر فريقه عمله بعد ذلك، مستدركا بأن "الجزء الأكبر منه كان الحديث عن ترامب وسياساته والثناء عليها بشكل ظهر وكأنه يتملق للرئيس، خاصة في قراره زيادة أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان، مع أن القرار يظل حفاظا على الوضع القائم للحرب التي مضى عليها 16 عاما".
 
ويقول الموقع: "بدا تيلرسون جاهلا في السياسة عندما أشار إلى تنظيم الدولة بالخلافة ،التي كانت تتوسع عندما جاء ترامب للحكم، وفي الحقيقة كان التنظيم يخسر مناطقه، ووافق ترامب في البداية على السياسة التي ورثها عن باراك أوباما، ولم يشر الأخير للتنظيم على أنه خلافة حتى لا يعطيه الشرعية، ووصف أوباما التنظيم في تعليق واضح في شباط/ فبراير 2016 بانه (ليس خلافة ولكن عصابة للجريمة)". 
 
 
وينقل التقرير عن المسؤول، قوله إن "تيلرسون كان يتحدث بالضرورة عن إنجازات وزارته خلال الأشهر الـ11 الماضية ومنذ توليه إياها، ولا يعرف أن الوزارة ظلت على المحرك الآلي عندما وصل ترامب إلى الحكم".
 
وينوه الكاتب إلى أن تيلرسون مُنح بصفته مديرا لشركة "إكسون موبيل" وسام الصداقة من الكرملين، وهو ما ظهر من كلامه في لقائه مع الدبلوماسيين، ومدح ترامب ومحاولاته التحاور مع موسكو، رغم إنكاره التدخل الروسي، ورفضه تصديق تقييم مديري الاستخبارات الامريكية. 
 
ويذكر الموقع أن تيلرسون اعتبر أن اوكرانيا هي العظمة في حنجرة العلاقات مع روسيا، دون أن يكشف عن تفاصيل حول كيفية حلها، حيث يقول مسؤول الخارجية إنه "يبدو أن تيلرسون يضع أوكرانيا عقبة رئيسية أمام تحسين العلاقات".
 
وبحسب التقرير، فإنه عندما سئل عن الحملة الدبلوماسية ضد كوريا الشمالية، فإنه قال إنه راض لدرجة أن الولايات المتحدة استطاعت تحويل الضغط الدبلوماسي، مشيرا إلى أنه لم يمض عام على توليه المنصب حتى رفض من أجهزة وزارة الخارجية، التي بدأت تعبر عن إحباطها من ملء الوظائف الشاغرة، حيث تقوم رؤية تيلرسون على تخفيض التمثيل الدبلوماسي، في وقت تؤكد فيه إدارة ترامب أنها تقود من خلال القوة. 
 
 
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن تيلرسون دعم خطوات تخفيض ميزانية الوزارة وإعادة تنظيمها من الداخل، لافتا إلى أن أكاديمية الدبلوماسيين العريقة وجهت في أيلول/ سبتمبر رسالة مفتوحة إلى تيلرسون، أشارت فيها إلى الشك والمعنويات المتدنية التي أثرت على الكثير من العاملين في الوزارة.

Total time: 0.0474