أفادت مصادر مطلعة بمحافظة المحويت بنجاح المفاوضات بين الحكومة وقبائل الأهجر التي اختطفت ستة سائحين يوم أمس الأول من سوق الأهجر أثناء مرورهم من خط المحويت قادمين من مخيم اللاجئين بمنطقة المزرق بصعدة.
ويطالب الخاطفين بإطلاق شخص يدعى علي غانم الزبيري "وهو محتجز بالسجن المركزي بصنعاء على خلفية قضية جنائية.
وأضاف المصدر بأن الخاطفين احتجزوا السائحين في منطقة جنوب منطقة الأهجر وأن حالة المخطوفين النفسية سيئة جداً رغم إكرام الخاطفين لهم و تهدئتهم والاعتناء بهم، وأن الخاطفين في البداية رفضوا طلب الوسطاء زيارتهم أو حتى معرفة المكان الذي تم اقتيادهم إليه واكتفوا بتطمينهم أنهم في حالة جيدة وطالبوا بالإفراج عن سجيناً من ابنائهم..
وأضافت المصادر بأن القبائل وضعت تقطعات عدة تكتيكية خوفاً من أي حملة عسكرية محتملة وتم قطع طريق المحويت صنعاء، وأن القبائل وضعت طبيباً بالقرب منهم في حال انهيار حالتهم أو حدوث أي مكروه لهم..
وفي اتصال مع الدكتور صالح سميع قال لـ"أخبار اليوم بأنه تم حل الموضوع والإفراج عن المختطفين ولم يفصح عن الصفقة التي تمت بينه وبين الخاطفين إلا أنه اختصر الكلام بقوله (حليناها بطريقة خبر وعلم) وانتهى إلا أن أمين عام المجلس الملحي بمحافظة المحويت الدكتور/ علي أحمد الزيكم قال في تصريح لــ"أخبار اليوم" أن الوساطة نجحت وتم تسليم الرهائن مساء أمس إلى منزل الدكتور/ صالح سميع وزير الكهرباء، لافتاً إلى أن المختطفين بصحة جيدة وهم السيد/ تيمون ألماني الجنسية وعمراء ودارباء كولومبي الجنسية ورفائيل محمد عراقية الجنسية وأماني صلاح لبنانية الجنسية من أصل فلسطيني، بالإضافة إلى سائقين يمنيين، منوهاً إلى أن الوساطة قضت بتلبية المطالب القبيلة مقابل تسليم الرهائن وذلك تحاشياً لفتح باب المشاكل بالمنطقة مع الدولة.
يذكر أن محافظة المحويت تعيش حالة من الفوضى، حيث أقدمت مجاميع مسلحة أمس في منطقة الشاحذية بمديرية الرجم بقطع الطريق العام الذي يربط المحويت بصنعاء، مما أدى إلى شلل في الحركة بين المحويت وصنعاء.
وأوضحت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن المجاميع المسلحة قامت بوضع أحجار كبيرة بوسط الخط العام.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة شلُت بالكامل وأن تحركاً لأمين عام محلي المحويت علي الزيكم ووكيل المحافظة المساعد حمود شملان إلى قبيلة الشاحذية من أجل فتح الطريق.
وأكدت المصادر أنه تم فتحها بعد ساعات متأخرة من مساء أمس، بينما كان المئات عالقين على جانبي الخط العام.
واستنكر أبناء محافظة المحويت حوادث التقطع التي أضرت بسمعة المحويت الآمنة وطالبوا الحكومة بالقيام بواجباتها وتسهيل المناخات من أجل تمرير الاستحقاق الانتخابي على خير وبانتظار ما يستجد..