أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

سوريا: اعتقال إحدى أشهر الفرنسيات المنتميات لتنظيم "الدولة الإسلامية" على يد مقاتلين أكراد

أكدت والدة الجهادية الفرنسية الشهيرة إميلي كونيغ لصحيفة "ويست فرانس" أن ابنتها معتقلة في معسكر تابع لمقاتلين أكراد داخل سوريا، وذلك بعد أن اتصلت بها إميلي عبر الهاتف في نهاية الأسبوع المنصرم. وكانت كونيغ قد سافرت إلى سوريا في 2012 وأدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية".
 
أفادت والدة إحدى أشهر الجهاديات الفرنسيات إميلي كونيغ (33 عاما) الثلاثاء أن ابنتها قيد الاعتقال في سوريا في معسكر للمقاتلين الأكراد. واشتهرت إميلي كونيغ منذ أن سافرت إلى سوريا في 2012 حيث أدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية".
 
وقالت الوالدة البالغة 70 عاما والمقيمة في لوريان (شمال غرب) لصحيفة "ويست فرانس" إن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف في نهاية الأسبوع المنصرم لتقول لها "إنها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها"، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل "لإعادتها" إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا.
 
وكانت إذاعة "راديو مونتي كارلو" وقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية أول من أذاع نبأ اعتقال القوات الكردية في سوريا للجهادية الفرنسية.
 
وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالجهاديين، إذ إنها سافرت إلى سوريا في 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى "ميدان الجهاد" بجهادي قتل لاحقا.
 
وفي أيلول/سبتمبر 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء "للمقاتلين الأجانب الإرهابيين".
 
وولدت إميلي كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان لأب دركي في أسرة من أربعة أطفال كانت هي أصغرهم سنا وما إن بلغت العامين حتى ترك الوالد الأبناء الأربعة لوالدتهم وانفصل عنها لتتولى هي لوحدها مهمة تربيتهم. التحقت الطفلة بمدرسة البلدة وكانت فترة دراستها عادية إلى أن تعرفت إلى شاب من أصول جزائرية فتزوجت منه بعد أن اعتنقت الإسلام وأنجبت منه طفلين قبل أن يسجن زوجها بتهمة الإتجار بالمخدرات.
 
وبعيد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية ثم ارتدت النقاب وبدأت مشوارها في عالم التشدد عبر التواصل مع جماعة "فرسان العزة" الإسلامية التي كانت تنشط في مدينة نانت (غرب) قبل أن تحظرها السلطات. ومنذ 2010 كانت بنقابها تقف قرب مسجد بلدتها لوريان وبيدها منشورات تدعو للجهاد تحاول توزيعها.
 
وفي ربيع 2012 استدعيت للمثول أمام محكمة فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع أحد الحراس وصورت المواجهة في شريط فيديو نشرته على يوتيوب.
 
وإثر ذلك تركت الجهادية الشابة طفليها في رعاية والدتها وغادرت فرنسا إلى سوريا للالتحاق بزوجها الجديد.
 
 
 
فرانس 24 / أ ف ب

Total time: 0.0522