حذرت منظمة “أوكسفام” الإنسانية من خطر نشوب أزمة إنسانية خطيرة في اليمن، خصوصا مع تعثر الجهود الدولية في إعالة 3,7 مليون محتاج في هذا البلد، وقد أعلنت روسيا عن إرسال معونة رابعة من المساعدات الإنسانية للنازحين من المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة في جنوب البلاد، فيما توعد التنظيم المتطرف بالثأر لمقتل أحد قادته في اليمن في غارة جوية أميركية استهدفته، قبل عدة أيام، في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وجاء تحذير “اوكسفام” على على لسان مديرة المنظمة غير الحكومية في اليمن، كوليت فيرسون. وقالت فيرسون، لوكالة فرانس برس، إن الجهود الدولية لتفادي حصول أزمة إنسانية في اليمن تعاني نقصا كبيرا في التمويل، مشيرة إلى أن النداء الذي وجهته ابرز المنظمات الإنسانية العاملة في هذا البلد، لجمع الأموال في عام 2012 أسفر عن “عائدات لا تتيح حتى الآن تمويل إلا 12% من الحاجات”.
وأوضحت أن المنظمات غير الإنسانية كانت تأمل من هذا النداء الحصول على “نصف مليار دولار (...) لإعالة 3,7 مليون شخص”، ولكن هذا الأمر لا يتطابق إلا مع نصف الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدة إنسانية، حسب تقديرات المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن. وتتوقع المنظمات الإنسانية أن يسوء الوضع خلال العام الجاري، إلا إذا تلقت تمويلا مناسبا.
وقالت:”إذا لم تصل المساعدة الإنسانية (إلى اليمن) ستكون هناك أزمة خطيرة”، مشيرة إلى انه حتى ذلك الوقت “سيكون المستوى الغذائي للناس قد تدنى كثيرا وبشكل لا يعود معه ممكنا الخروج من الأزمة”.
وفي سياق متصل، أعلنت روسيا، أمس الخميس، إرسال “مساعدات إنسانية عاجلة” لإغاثة النازحين من المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبين. وقال السفير الروسي لدى صنعاء، سيرجي كوزلوف، لصحيفة “26 سبتمبر”، الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية، إن المساعدات، التي ستصل الثلاثاء المقبل على متن طائرة نقل روسية، عبارة عن 30 طنا من القمح والسكر والبطانيات والخيام، موضحا أن هذه المعونة تعد الدفعة الرابعة من المساعدات الروسية للنازحين اليمنيين.