أخبار الساعة » حقوق وحريات » المرأة والطفل

بلادنا تحتفل باليوم العالمي لمهنة القبالة

- هدى الشرفي

قال وزير الدولة أمين العاصمة, عبد الرحمن الاكوع, إن النزوح السكاني على أمانة العاصمة من الارياف ومن المحافظات الأخرى أوجد مشاكل متعددة لا سيما في الجانب الصحي, وأن هذا التزايد يتطلب وجود من القابلات لتقديم خدمات الصحة الانجابية بشكل مكيف وأفضل ويصل الى جميع أحياء وحارات الأمانة.

وأكد الاكوع, في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في الاحتفال المخصص باليوم العالمي لمهنة القبالة التي نظمتها الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات, أن الدولة سوف تقدم المزيد من الدعم لزيادة عدد القابلات, داعيا الى ضرورة بذل المزيد من التوعوية بمخاطر الولادة التقليدية التي تتم في البيوت على أيدي غير مدربة ومؤهلة, فانعدام الوعي في هذا الجانب أوجد العديد من الاعاقات.

وأشار الاكوع الى أن زيادة النمو السكاني في بلادنا يعد من أهم التحديات التي تواجهها بلادنا نظرا لتزايد عدد السكان مع قلة التطور الاقتصادي, داعيا الجميع الى تنظيم الحمل للحد من مشكلة النمو السكاني المتزايد, لا سيما وبلادنا واحدة من أكثر دول العالم انجابا.

من جانب آخر أكدت الدكتورة جميلة الراعبي, وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان, أن اهتمام الدولة بالقابلات يأتي من ايمانها بدور القابلة في تحقيق أهداف الألفية, لا سيما فيما يخص خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة, ونوهت بأهمية تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات واعتماد نظام ال3 سنوات لحملة الدبلوم.

واوضحت الراعبي انه لا يوجد تضارب بين دور القابلة والطبيب أو الطبيبة فوجود القابلة ضرور حتى في ظل وجود طبيب أو طبيبة, ولفتت الى أن اليمن مازالت بحاجة الى وجود العديد من القابلات اليمنيات.

من جانبها قالت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات, سعاد قاسم صالح, إن مهنة القبالة ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الأم والطفل, فمهنة القبالة هي موجودة منذ القدم, مشيرة الى أن من أهم التحديات التي تواجه بلادنا هي كثرة وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة, حيث تشير الاحصائيات الرسمية الى أن عدد وفيات الامهات في بلادنا 365 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة, داعية الى ضرورة تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات وزيادة عددهن, حيث مازالة بلادنا بحاجة 5000 قابلة بصورة عاجلة وأن العدد الاجمالي لاحتياج اليمن من القابلات في حدود 20 ألف قابلة.

وأشارت الى أن عدد القابلات في بلادنا حاليا بحدود 5000 قابلة منهن 2.2% من حملة الماجستير و3% من حملة البكالوريوس و25% من حملة شهادات الدبلوم, داعية الى ضرورة اعتماد نظام الـ3 سنوات بعد الثانوية العامة لدارسات مهنة القبالة, وضرورة عقد ورش عمل ودورات تدريب وتأهيل للقابلات اليمنيات الحاليات لزيادة معرفتهن وخبرتهن بآخر التطورات الطبية العالمية.

وأشارت السيدة جيلكا, ممثل صندوق الامم المتحدة للأنشطة السكانية, الى أن 8000 امرأة في العالم تموت في اليوم بسبب سوء تقديم الصحة الانجابية, مؤكدة ان بلادنا مازالت بحاجة ماسة الى العديد من القابلات المدربات والمؤهلات, لا سيما في ظل تشتت التجمعات السكانية في اليمن, لافتة الى أن الصندوق يقدم العديد من الخدمات المتصلة بالصحة الانجابية في العديد من مدن وقرى اليمن, لا سيما في مخيمات النازحين كما حدث في محافظة صعدة.

وأكد جيلكا أن 90% من وفيات الامهات والأطفال حديثي الولادة بمقدور القابلات انقاذهم بتقديم الخدمات الصحية الانجابية على قدر عال من الخبرة والتأهيل.

ودعت جيلكا الى أهمية تدريب وتأهيل القابلات على مستوى العالم, وأن تعمل القابلات على تنظيم النسل وعدم انتقال فيروس الايدز من الأم الى الطفل.

وعلى الصعيد نفسه لفت الدكتور حمودة حنفي, مدير الخدمات الصحية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, الى أن الوكالة تقدم الدعم للجمعية الوطنية للقابلات اليمنية لتنفيذ سياستها التدريبية والتأهيلية والتوعوية, واعدا بمواصلة الدعم مستقبلا لتحقيق الهدف نفسه.

وأكد حنفي أن دور القابلة دور أساسي ومهم لا غنى عنه حتى في ظل وجود الطبيب أو الطبيبة.

يذكر ان الاحتفال باليوم العالمي لمهنة القبالة تم العمل به منذ العام 1992م واحتفلت به بلادنا لأول مرة منذ العام 2007م, ويحتفل بهذا اليوم في الـ5 من مايو من كل عام.

وكانت الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات قد تأسست في العام 2004م, وتضم حاليا 12 فرعا, هي: تعز, المهرة, مأرب, إب, لحج, أبين, صنعاء, حجة, عمران, شبوة, أمانة العاصمة ومؤخرا سقطرى.

 

 

 صورة تعبيرية من الانترنت

Total time: 0.0374