اخبار الساعة
قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن عدن تسع الجميع على اختلاف مشاربهم، وتنوعهم السياسي والحزبي وحتى المناطقي والمذهبي، وأكثر من ذاك بالتنوع الديني والعرقي، والقبول بالآخر دون عنف.
وأكد بن دغر خلال المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية أنه لا تقدم في ظل الاضطراب والفوضى، وعلينا أن نمنح عدن فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة المكانة التي كانت عليها في العقود الماضية، باعتبارها مدينة التجارة والصناعة والسياحة والسياسة المنفتحة على الآخر المُختلف، وهي عاصمة اليمن اليوم.
وقال إن حماية المواطن وحقوق المواطنة حقوق الإنسان بما هو إنسان ليست قابلة للتجزئة، ولا يجوز لأحد منا أن يأخذ بها اليوم، ويتركها غداً أن يعطيها لهذا ويمنعها عن الآخر. لليمني حقوق لا تنتهك ولا تمس، كما للإنسان ذات الحقوق، فاجعلوها جزءاً من عقيدتكم العسكرية والأمنية.
وأضاف" يجب أن تتوقف الانتهاكات في نقاط التفتيش، وأن يعامل المواطن بما يستحق من الاحترام. يجب أن تتوقف الأخطاء فوراً ودون شرط، فهي خطيئة تطرح اليوم في مجلس الأمن ويتم مناقشتها، دون أن يدرك البعض مدى فداحة ما يفعل ليس قائداً حقيقياً من يجهل هذه الحقوق، وليس قائداً حقيقاً من لا يدرك أن هذه الحقوق واجبة التنفيذ ملزمة لكل قائد ورجل دولة وموظف.
وأشار إلى ان عدن أتيحت لها فرصة تاريخية نادرة فلا تضيعها، وتحقيق هذه المكانة الاقتصادية والتجارية والريادية بين مدن اليمن لا تأتينا طائعة، بل أن علينا السعي لها. لأجلنا ولأجل أولادنا وأحفادنا، والمستقبل. وباختصار عدن هي مدينة الوحدة والتنوع، فإذا خرجت الحياة فيها على هذه القاعدة على هذه القيم اضطربت. لا يحكم أحدٌ بمفرده في عدن، ولنا في تاريخنا عبرة ودرساً.
وقال ان مرتبات الجيش تنتظم قريباً، ونحن الآن ننتظر موافقة القائد الأعلى قريباً على مرتب شهر جديد. كما سنقوم بتحسين مستمر للغذاء والمهمات والتسليح لكافة الوحدات وأفراد القوات المسلحة والأمن، وصولاً نحو جاهزية مطلوبة وضرورية ونهتم على وجه الخصوص بالمقاتلين على خطوط النار
وتابع" سنمكن قيادتكم من تنفيذ الخطط الأمنية، وقد تحدثنا إلى قادتكم بشأن الخطة الأمنية، والخطط الفرعية، ابتداءً من عدن. ووضعت محل المناقشة والتنفيذ بتعاون كل الجهات، وبالتنسيق مع أشقائنا في التحالف أشقائنا الذين يقفون معنا على خط النار ويبذلون ما بوسعهم مالاً ورجالاً ومواقفاً، فلهم هنا كل التحية والاحترام.
وأكد إن نجاح الخطط الأمنية مرهون بمدى قدرتكم على خلق علاقات متينة مع أفراد المجتمع وهيئاته ومنظماته، خلق حالة من الثقة والاحترام المتبادل. الشرطة في خدمة الشعب ليس شعاراً مؤقتاً بل شعارُ دائم فاحرصوا عليه، ولقنوه كل ضابط وجندي وكل نصير للشرطة والأمن، ينبغي أن نقرن أفعالنا بالأقوال.