اخبار الساعة
قالت جريسون فينسينت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأميركية لـ"الرياض": "الولايات المتحدة ترى ما يحدث في اليمن والموقف السعودي منه من جانب موضوعي جداً؛ حيث نضع أنفسنا مكان المملكة ونتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأميركية بالصواريخ، حينها بالتأكيد سنفعل كل ما بوسعنا وسنستخدم كل الوسائل والأدوات لحماية أراضينا وردع العدو وعليه فإن المملكة تملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسها من الجانب اليمني".
مضيفة "كنت قبل أشهر في الرياض وفي ليلة الـ19 من ديسمبر شهدت إطلاق الحوثيين لصاروخ على المملكة، نعرف أن هذا الخطر حقيقي ونتفهم تماماً حرص المملكة على تأمين حدودها وضمان الاستقرار في منطقة الخليج".
وتستطرد فينسينت قائلة: "من المهم أن يعرف العالم أن للمملكة الفضل الإيجابي الأكبر في اليمن لأنها قامت بعمل جبار لا نراه في الحروب عادة حيث طورو من قدراتهم على إصابة الأهداف الصحيحة بوقت قياسي، كما قامت المملكة بخطة إنسانية شاملة، وحاربت القاعدة، وخلايا داعش والحوثيين".
وتضيف: "نستطيع أن نقول اليوم ولأول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن أن الأمور بدأت تتحسن حيث تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ميناء الحديدة كما أعلنت المملكة عن خطتها الإنسانية لدعم اليمن بمليار ونصف دولار إضافة إلى ملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني".
مردفة، أن "التحالف بقيادة المملكة والتي تعتبرها الولايات المتحدة حليف استراتيجي أنجز كل هذا ولولا جهود المملكة لم يكن أي تقدم إنساني أو عسكري ليحصل".
وبحسب فينسينت فإن الخارجية الأميركية تحرص على التأكد من وصول المساعدات إلى كافة اليمنيين وكافة المناطق.
وعن الحل السياسي الذي تؤكد عليه الولايات المتحدة ودول أوروبية في اليمن تقول فينسينت: "نؤمن في النهاية أنه يجب اللجوء إلى الحل السياسي ولكن نعرف أن الحديث عن الأمر أسهل من تطبيقه فلا أحد يعلم ما الذي يريده الحوثيون بالضبط وما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل أعضاء الجماعة بما في ذلك من يحمل السلاح ومن يجند الأطفال ومن يرسل الصواريخ الإيرانية باتجاه أراضي المملكة".
وحول الأحداث الأخيرة في عدن توضّح فينسينت الموقف الأميركي الداعم للمملكة لتلعب دور مهم في رسم مستقبل اليمن بالطريقة التي تراها المملكة مناسبة لضمان أمنها القومي وخيارات اليمنيين إلا أن الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم "الخيار الأسوأ لليمن" ولا ترى واشنطن موضوعية في أي طرح لفصل اليمن لأن التبعات السلبية ستكون أكثر من الايجابية معلقةً "أعتقد أن القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً" وأن الأفضل هو توحد اليمن حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوق واسعة في الحكومة وكافة مؤسسات الدولة.
وتصف فينسينت عمل القوات اليمنية في الجنوب بـ"المثمر جداً على جميع الجبهات".
وحول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في الأمم المتحدة تقول فينسينت تعمل أميركا بشكل دؤوب لتحقيق هذا لأن الولايات المتحدة قلقة جداً من تهريب الأسلحة وباتت تملك الأدلة الكافية على تزويد إيران للحوثيين بقطع الصواريخ وأن المهمة الحالية هي إقناع أعضاء مجلس الأمن خاصة الأوروبيين باتخاذ مواقف أكثر حزماً وجدية مع الحوثيين، حيث يستشعر الجانب الأميركي بتهرب أوروبا من هذه المهمة لأنها تملك مصالح تجارية مع إيران".