كشفت صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلا عن مصادر مطلعة عن تفاصيل وثيقة قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لسلطان عمان قابوس بن سعيد، خلال زيارته إلى سلطنة عمان، لحل الأزمة في اليمن سياسيا.
وفيما يبدو بأن العرض المصري يهدف لإنقاذ وجه السعودية بعد تورطها في اليمن، أكدت المصادر أن المبادرة المصرية التي تم عرضها على السلطان قابوس بن سعيد تمهد لإنهاء الصراع في اليمن، وتسمح بإجراء محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة.
وقال المصدر إن “مصر تطمح إلى عرض وثيقة تتضمن مبادئ لحل الأزمة اليمنية، بينها وقف القتال والدخول في هدنة يعقبها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ثم الجلوس على طاولة المفاوضات ومناقشة القضايا الخلافية”.
وأضاف أن “الوثيقة تلزم الحوثيين بوقف إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة العربية السعودية، وعدم التعرض للملاحة في مضيق باب المندب، والابتعاد عن إيران بما يسمح باستقلالية قرارهم”.
وذكر المصدر أن “مصر تقترح على الحوثيين ترك سلاحهم ودمجهم تدريجيا في صفوف قوات الجيش اليمني، موضحا أن الوثيقة المصرية المقترحة تسمح بإشراك أطراف دولية في المفاوضات بينها مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
وأشار المصدر إلى أن “القاهرة متمسكة بأن تكون جميع الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة في اليمن مكتوبة”، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حرص على ضرورة تقريب وجهات النظر بين سلطنة عمان ودول الخليج، وإزالة أي خلافات في وجهات النظر، فضلا عن العمل معا على إنهاء الخلافات العربية العربية.
وكان تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قال إن 5144 مدنيا يمنيا قتلوا، فيما أصيب أكثر من 8749 شخصا، منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015 وحتى 30 أغسطس/ آب الماضي.
وذكر التقرير أن الأطفال يمثلون نحو ربع عدد قتلى الحرب في اليمن، مؤكدا أن “1235 طفلا قتل، فيما أصيب 1541 آخرين”.