كتب الصحفي الجنوبي "فتحي بن لزرق" منشوراً في صفحته على فيسبوك وشاركه في تويتر، رسالة اعتذار إلى الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" في ذكرى احداث 11 فبراير، وفيما يلي نص ما قاله: 

فتحي بن لزرق

#عذرا_علي_عبدالله_صالح

قليلة هي الكتابات التي كتبت فيها عن شخص "علي عبدالله صالح" وربما نادرة ورغم اهمية الرجل في حياتنا إلا انني شخصيا لم اتمكن من الكتابة عنه في حياته خشية الشيطنة التي طالت كل انسان سيذكر هذا الشخص بخير.

واليوم وبعد اشهر على استشهاده لا اعتقد ان أي شخص يمكن له ان يربط أي كتابات ما بمصلحة من الرجل أو نظام حكمه فالرجل مات وحكمه اندثر ورجال باتوا في شتات عظيم .

لم يكن صالح جيدا لكنه كان الاقل سوأ مما تولوا امرنا بعده

تحضرني ذكرى صالح في ذكرى أحداث 2011 التي ستحل ذكراها السابعة غدا ويحضرني ضرورة الاعتذار للرجل . 

وبمناسبة ذكرى أحداث 11 فبراير 2011 ، أتقدم بخالص الاعتذار للرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" وللشعب اليمني كافة عن مشاركتي في هذه الأحداث ومساهمتي مخدوعا بتخريب اليمن يومها.

اعتذر من كل قلبي عن كل لحظة تخريب تعرض لها اليمن بسبب هذه الأحداث ، اعتذر للجيش اليمني الذي تسببت هذه الأحداث بتفكيكه الجيش الذي أسموه عائليا ولم يكن كذلك.

كذبوا علينا ذات يوم حينما اوهمونا بأن اليمن في طريقها إلى قادم مزدهر وواقع اجمل، كانوا يكذبون وصدقناهم.

خرجنا إلى الشوارع حالمين بغدا افضل ولكن الغد كان اسوأ من الماضي بعشرات المرات .

اعتذر لمنظومة الأمن التي دمرناها في كل المدن اليمنية ، اعتذر لكل موظف تسببت هذه الأحداث بانقطاع راتبه لكل مريض .

اعتذر لكل مواطن يمني من الشمال بات غير قادر على دخول"عدن" ولكل مواطن يمني من الجنوب بات غير قادر على الدخول إلى "صنعاء" بسبب هذه الأحداث.

اعتذر للإقتصاد اليمني الذي تسببت هذه الأحداث بتدميره.

اعتذر لكل الشهداء الذين سقطوا مخدوعين ببريق شعارات هذه الثورة التي دمرت اليمن وكانت اول من جلب الحوثيين إلى وسط صنعاء .

اعتذر لكل لحظة امل كاذبة عشناها، اعتذر لليمن الكبير الذي نحبه وناله منا الضرر بسبب هذه "الثورة".

لكنني في المقابل اعد نفسي واعد كافة أبناء اليمن ان اسعى للتكفير عن ذنبي وان اسعى لخدمة اليمن وصلاح اهله.

والله على ما اقول شهيد.

#فتحي_بن_لزرق

10-فبراير-2018