اخبار الساعة
كشف خبير اقتصادي يمني أن تغيير محافظ البنك المركزي اليمني جاء بضغوط من اللجنة الرباعية “امريكا وبريطانيا، السعودية، الامارات“، عقب فشل المحافظ السابق منصر القعيطي في تفعيل البنك المركزي.
وقال الخبير الاقتصادي ورئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر في تصريح ، أن اختيار محمد زمام دون غيره من الأسماء التي كانت مطروحة جاء بناءً على قدرة الرجل على إعادة تفعيل عمل البنك المركزي بعد حالة الموت السريري الذي شهده البنك خلال إدارة القعيطي “فأي جهود ولو بسيطة سيكون لها أثر لا سيما وأن زمام قادر على استقطاب المهنيين والفنيين وفقاً لما يتحدث عنه مقربون” حسب وصفه.
وكشف “نصر” أن التوقعات تشير إلى أن زمام سيعمل على إعادة دور البنك المركزي في صنعاء، مستنداً في ذلك إلى قناعته أن “بنك عدن يفتقر لمقومات عمل البنك”، متسائلاً عمّا إذا كان زمام سيصطدم بشروط أو إملاءات للحوثيين من جهة أو رفض من حكومة هادي لعملية إعادة تفعيل البنك المركزي بصنعاء من جهة ثانية.
وأضاف نصر أن المحافظ الجديد للبنك “يواجه تركة ثقيلة من الأزمات المصرفية ابرزها انهيار الريال الذي وصل الي ٥٠٠ ريال للدولار الواحد وفقدان الثقة بالمنظومة المصرفية وانقسام واضح في عمل البنك بين صنعاء وعدن”، ويعود للتساءل مرة أخرى بالقول: “هل سيتمكن من تحسين وضع العملة وتفعيل اداء البنك، وقبل هذا.. هل سيدير البنك من عدن ام من الخارج أسوة بسلفه القعيطي؟”.
وتطرق الخبير الاقتصادي إلى أن اختيار زمام ودعمه من أكثر من طرف جاء “نتيجة علاقاته وخدماته التي يقدمها الرجل للجميع”، في إشارة منه إلى أن الاختيار جاء بناءً على عمل الرجل لإدارة العمل المصرفي والنقدي لكل من صنعاء وعدن، مشيراً إلى أن “مهمته الحالية اصعب من سابقاتها، لاسيما وان ادارة السياسات النقدية ليست كإدارة الجمارك او المالية والتي لم يقدم فيهما اداء اداريا استثنائيا سوى بناء علاقات خدمته في هذه اللحظة!”.