دعا وزير الدولة في الحكومة اليمنية الدكتور صلاح الصيادي، السلطات المحلية في محافظة مأرب، إلى أن تعي أن الشرعية هي ملك لكل اليمنيين وليست حكرا على أحد.

 

وأبدى الصيادي استغرابه من خبر اعتقال الشيخ أحمد درهم الشليف في نهم باعتباره (حوثي)، مؤكداً أن الشيخ الشليف هو من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحد وجهاء ومشائخ قبيلة نهم.

 

وأكد الصيادي، في تصريح نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الشيخ الشليف نزح إلى مناطق الشرعية بعد انتفاضة 2 ديسمبر، وكان له جهد كبير في تأمين نزوح الكثير من القيادات المؤتمرية.

 

فيما يلي نعيد نص التصريح:

 

قرأت الليلة خبر اعتقال الشيخ أحمد درهم الشليف من واجهات ومشائخ نهم في مارب باعتبارة (حوثي) كما روجت لذلك بعض المواقع والناشطين.. الشيخ المذكور كان في عــدن معزز مكرم وهو ليس حوثي كما يحاول البعض تصويره لتبرير اعتقاله.. بل هو (مؤتمري) واستطاع النزوح إلى مناطق الشرعية بعد انتفاضة ٢ ديسمبر في صنعاء وقام بجهد كبير وعظيم في تأمين نزوح كثير من القيادات المؤتمرية المدنية والعسكرية الى المناطق المحررة وعرض على الشرعية خططا ممتازة لتحرير كثير من المناطق بدون حرب خاصة في اتجاه جبهات نهم وصرواح.

 

لا اعلم لماذا يتم اعتقاله؟؟ وبماذا سيخدم ذلك معركتنا الاستراتيجية.. لا نريد أن نكون نسخة أخرى من تصرفات وعجرفة وفوضوية وضيق أفق المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرتها، أتمنى أن تعي السلطات المحلية في مارب أن الشرعية هي ملك كل اليمنيين وليست حكراً على احد وهي دولة مدنية حديثة تعتمد على النظام والقانون وليست اداة لتصفية الحسابات الحزبية الضيقة مع الخصوم السياسيين من أطراف اخرى كما حدث باعتقال إعلاميين مؤتمريين ومضايقة آخرين هربوا من بطش المليشيات الايرانية في صنعاء ومناطق سيطرة الكهنوتيين..

 

على الأقل ان لم نتعامل بـ (الحذاقة) السياسية للمرحلة الراهنة فيجب ان نتعامل بأخلاقيات وقيم وشيم ملوك وقبائل سبأ في مارب في استجارة الملهوف من البطش والقتل كما هي الاعراف والتقاليد القبلية العريقة..

 

نأمل أن توضح السلطات في مأرب عن ذلك وإعطاء مزيد من التطمينات للآخرين ومن أراد الالتحاق بـ الشرعية كمشروع وطني جامع لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم وانتماءاتهم!!!