أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اللعب على المكشوف في الساحة اليمنية قطر وايران ترعيان لقاء مباحثات موسع في الدوحة بين الحوثيين والاخوان لتوحيد الصفوف .. تحالف يواجه التحالف

الصورة تعبيرية من اجتماعات الحوثيين مع قيادات في تركيا
- خاص
افادت مصادر سياسية مطلعة بان لقاءا مباحثات احتضنته قطر خلال هذا الاسبوع وجمع قيادات من جماعة الحوثيين وقيادات من حزب الاصلاح "اخوان اليمن" بمشاركة عدد من قيادات التنظيم الدولي للاخوان وفي سياق ترتيبات ترعاها الدوحة وايران لتعزيز تحالفات جديدة وما سموه توحيد الصفوف.
 
وقالت المصادر ان وفد الحوثيين في المباحثات الواسعة التي تمت في الدوحة كان بقيادة ناطقها الرسمي محمد عبدالسلام فيما وفد حزب الاصلاح بقيادة حميد الاحمر وبحضور القيادي في حركة حماس خالد مشعل واخرين من قيادة التنظيم الدولي للإخوان وعدد من المسئولين والدبلوماسيين القطريين إلى جانب منثل عن حزب الله اللبناني ومندوب دبلوماسي ايراني.    
  
واضافت المصادر ان المباحثات الجديدة تركزت حول استكمال بحث نقاط جرى التفاهم حولها في لقاءات مكثفة خلال الاشهر القليلة الماضية بين الحوثيين والاخوان في كل من تركيا ولبنان كان قد مهد لها حزب الله في تحرك نشط وبدفع ايراني قطري لتحقيق المصالحة بينهم وتنظيم صفوفهم بما يمكن من خلط الاوراق في ملف الحرب بالساحة اليمنية وامتداداتها العابرة للحدود.
 
وأفرج الحوثيون مطلع هذا الشهر على قيادات وصحفيين تابعين لحزب الإصلاح اخوان اليمن، بعد عامين من إعتقالهم، واعد ذلك في إطار بوادر حسن النية للتعامل بين الجانبين في ظل رعاية قطر وإيران لهذه العلاقة، التي كانت سبباً في طرد الأولى من التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإنهاء إنقلاب الميليشيات الحوثية  في اليمن.
 
وقالت المصادر السياسية أن توسع مباحثات اليومين الماضيين في الدوحة على نحو غير معهود يشير إلى ان هناك رغبة قطرية حثيثة ليس في المصالحة بين «الإخوان» والحوثيين الموالين لإيران في اليمن فحسب بل وتمتد لنشاطات التنظيم الدولي للإخوان والجماعات المدعومة من ايران على مستوى المنطقة، والدليل على ذلك الشخصيات الحاضر وفي ظل لتناغم السياسة الإيرانية التركية تجاه مقاطعة مصر ودول خليجية لقطر، ومسارعتهما لتفعيل اتفاقات الدفاع المشترك. 
 
وكانت قطر وهي الراعي الرسمي والداعم لحزب الاصلاح اخوان اليمن ولتنظيم القاعدة، قد دخلت مع ايران الراعي والداعم الرسمي للحوثيين ، في قطيعة محدودة امتد تأثيرها لاكثر من عامين في اعقاب انقلاب سيطر من خلاله الحوثيين في نهاية 2014 على السلطة واطاح بحكومة الاخوان ونفوذهم القوي الذي تكون بحصاد متفرد لمغانم ما سمي ثورة الربيع العربي واسقاط النظام اليمني.
 
وافضى طرد دولة قطر من قبل تحالف دعم استعادة الشرعية والدولة اليمنية من قبضة المليشيا الحوثية والذي تقوده السعودية والامارات بعد كشف دور الدوحة المشبوه في دعم اطالة امد الحرب في اليمن ، وما تبعه من اتخاذ قرار المقاطعة ضدها لدعمها الارهاب... افضى إلى اندفاع الدوحة وبرعونة لاعادة جسور تفاهماتها مع ايران في الساحة اليمنية وبما يؤدي لمصالحة حوثية اخوانية والوصول لصيغة تحالف قادر على خلط اوراق الحرب انتقاما من السعودية والامارات ومدعوم بكافة الامكانات.     
 
وافادت دوائر  سياسية ومالية ان الدوحة ضاعفت مؤخرا من الدعم المالي للحوثيين بالتوازي مع مثلها لحزب الاصلاح –اخوان اليمن-وتحديدا منذ تصفية الزعيم اليمني علي عبدالله صالح ومعاونيه والفتك بحزبه والذي قال قبيل استشهاده على أيدي الحوثيين إن “الدوحة موَّلت الحوثيين و(الإخوان) نكاية في الرياض، ولأن السعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة اليمنية”.
 
واضافت ،أن «قطر تكفلت بدفع مرتبات ومبالغ مالية كبيرة ومغرية للطرفين من أجل التوافق بينهما، كما تضاعف الدعم القطري للحوثيين وتزايد على المستوى الإعلامي بما يبرز انتقال التنسيق بين القطريين والحوثيين، من السر إلى العلن.
 
وكان الإخوان اعلنوا في بيان سياسي تأييدهم لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية عسكريا ، دون أن تكون لهم أي مشاركة حقيقية على الأرض. وانتقل الإخوان إلى مأرب التي ظلت عصية على الحوثيين، إثر الرفض القبلي  المناهض للمد الحوثي
 
لكن الإخوان استطاعوا وعن طريق الجنرال علي محسن الأحمر بناء قوات عسكرية ضخمة قادرة على السيطرة وفرض تنظيم الإخوان في الحكم، وهي القوات التي ترفض التقدّم صوب صنعاء لاستعادتها من قبضة الحوثيين، رغم جلوس قادة التحالف مع زعماء التنظيم، الموالي لقطر، دون أن يفي الإخوان بالتزاماتهم، وهو ما دفع التحالف إلى التلويح بأوراق أخرى، يعتقد أنها كفيلة باستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين.
 
ويعتقد الإخوان أن إطالة أمد الحرب في اليمن سيعود عليهم بالفائدة العسكرية والسياسية، فحزب المؤتمر الشعبي العام من المحتمل أن يدخل في معركة مصيرية مع الحوثيين الذين اعدموا زعيمه صالح وفتكوا بأقاربه وانصاره ، وهو ما يعني انهاك يجنون ثماره .
 
لكن المؤكد أن كل المؤشرات تذهب إلى توافق ايراني قطري للعمل على عرقلة تقدم الاخوان نحو صنعاء والدخول في معركة جدية ضد الحوثيين حلفاء إيران، وذلك في مسعى لفرض أمر واقع اما لاغراق تحالف السعودية بمفخخات الحرب باليمن مقابل تسوية الأزمة الخليجية مع قطر ، وإما أن دفع الإخوان لتسوية سياسية مع الحوثيين يتقاسم فيه الطرفان الحكم في صنعاء.

Total time: 0.0466