بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، جولة جديدة في المنطقة بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد يوم من تقديمه التعازي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بمقتل صالح الصماد، الذي كان بموقع الرجل الأول بسلطة الحوثيين.

 

وأكد المبعوث الأممي وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، أن اللقاء مع الرئيس يأتي "في إطار النقاشات والدعم لتعزيز فرص السلام وفق مرجعياته الثلاث المعترف بها"، في إشارة إلى المرجعيات تشدد عليها الحكومية، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

 

ولفت غريفيث إلى أن "رؤيته نحو السلام بشقيها السياسي والميداني والتي أشار إلى ملامحها من خلال إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن الدولي كإطار عام وبالاعتماد أساساً على المرجعيات الثلاث الداعمة لليمن وقيادتها الشرعية"، حسب الوكالة.

 

من جانبه، ثمن الرئيس ما وصفها بـ"الجهود الحميدة" التي يبذلها غريفيث والهادفة إلى إحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتوق ويتطلع إليه اليمنيون، وأكد دعم الحكومة لجهود المبعوث الدولي ومساعيه "الخيرة" نحو السلام.

 

ونوه هادي بإحاطة غريفيث الأولى أمام مجلس الأمن الدولي، في الـ17 من الشهر الجاري، وما "حملته من رؤية ومضامين مستوعبة لواقع اليمن وأزمته ومرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية في هذا الإطار"، وأكد موقفه "نحو السلام باعتباره خياراً استراتيجياً لعودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة بصورة عامة".

 

وتأتي زيارة غريفيث إلى السعودية، في إطار جولة جديدة بدأها، بعد أن قدم إحاطته الأولى لمجلس الأمن الدولي منذ ما يقرب من أسبوع، وأعلن أنه يسعى لوضع إطار لإجراء مفاوضات خلال في غضون شهرين.

 

كما جاءت الزيارة، بعد يوم، من إعلان الحوثيين، أن نائب وزير الخارجية في الحكومة التابعة للجماعة وغير المعترف بها دولياً، حسين العزي، تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأممي، لتقديم التعازي بمقتل الصماد.

 

وذكرت وكالة الأنباء بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن المبعوث الأممي أعرب خلال الاتصال، عن "بالغ حزنه وأسفه جراء هذه العملية التي أودت بحياة الصماد". وأضاف " على الرغم أنني لم ألتقِ به سوى مرة واحدة إلا أنني لمست فيه رجل سلام".

 

وكان غريفيث زار صنعاء الشهر الماضي لأسبوع كامل وعقد لقاءً مع الصماد، ضمن سلسلة لقاءات شملت العديد من قيادات الجماعة وشخصيات سياسية أخرى في العاصمة اليمنية.