اخبار الساعة
أفردت صحيفة (القدس العربي) الصادرة من لندن، اليوم الأحد ، ملفاً خاصاً عن اليمن، وتحديداً بعد مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد في يوم الخميس قبل الماضي، بتاريخ 19 ابريل 2018م، ودخول الحرب في البلاد عامها الرابع.
وذكرت الصحيفة، في أحد موادها المنشورة والتي جاءت تحت عنوان "طريق التسوية السياسية ما زال طويلاً" أن مستجدات العمليات العسكرية الأخيرة بما فيها مقتل القيادي الحوثي صالح الصمّاد، وتحركات قوات طارق صالح المدعومة إماراتياً، أن طريق العملية السياسية ما زال طويلاً.
وقالت الصحيفة، ونحن في العام الرابع من الحرب في اليمن، ما زال السؤال عن العملية السياسية هو السؤال الصعب، في ظل مراوحة المشهد العسكري صعوداً وهبوطاً ضمن نتائج ما تزال مُربِكة للحل السياسي.
وأكدت أن ذلك يكرس ذلك غياب مصداقية أطراف الصراع، وانسحاب ذلك بوضوح في افتقادها لمشروع دولة جديدة. ويؤكد ذلك عدم جديتها في تجاوز مربع الصراع والتنازل من أجل السلام مقابل ما تبديه من تسامح تجاه المصالح الإقليمية وتعنت أمام مطالب اليمنيين الذين بات 70 في المئة منهم بحاجة للمساعدات الإنسانية.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، "عبدالناصر المودع" أن دخول صواريخ الحوثي الباليستية في حلبة الصراع الدائر في اليمن خلقت معادلة جديدة للصراع يمكن أن تكون لها انعكاسات هامة على مسار الحرب نفسها.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي وحلفاءها الإيرانيين تأمل أن هذه الصواريخ على خلق توازن في القوة، يُجبر دول التحالف، وتحديدا السعودية، على التراجع عن هدفها الرئيسي المتمثل في الاستمرار في الحرب حتى إخضاع الحوثيين وهزيمتهم.
وبين "المودع" على الرغم من الكلفة الباهظة لوصول الصواريخ إلى العاصمة السعودية، إلا أن من غير المتوقع حدوث تراجع سعودي عن الاستمرار في الحرب في اليمن.
الكاتب المغربي "سليمان حاج إبراهيم"، أكد في الملف الذي أفردته الصحيفة عن اليمن، أن كل المعطيات الميدانية تؤكد أن الأزمة في اليمن تزداد تعقيدا، وحصيلة الضحايا ترتفع، وكلفة الحرب تتضاعف، وما تخلفه من دمار شامل تزداد رقعتها، والشعب اليمني يتجرع علقم المآسي التي لم يكن له فيها ذنب.
ولفت إلى أن المتابعة المعمقة، والقراءة الدقيقة للوضع، تشي بشكل جلي وواضح، أنه ما من خطة بينة لإنهاء ما بدأته الرياض، وأبو ظبي، العاجزتان عن تحقيق الانتصار الكامل، أو الجزئي، أو حتى وضع حد لهذا الاستنزاف.
وضمن الملف اليمني، يرى الصحفي "محمد الشبيري"، إن الوصول إلى رأس قيادي بارز بحجم الصماد يعني أن اختراقاً ما أحدثه التحالف في صفوف جماعة الحوثي.
وقال "الشبيري" إن إخفاء جماعة الحوثي خبر مقتل "الصماد" عدد من الأيام، تجنباً لتأثيره السلبي على معنويات المقاتلين، مشيرا إلى أنه باستهدافه ستدخل المواجهة في اليمن فصلاً جديداً سيكون، بلا شك، أشد ضراوةً من السابق.