اخبار الساعة - وكالات
وصف سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدی اليمن ماثيو تولر، الحكم الحوثى في المناطق التى يسيطرون عليها بأنه "حكم وحشي".
وقال السفير تولر ، في حوار مع صحيفة اليوم السابع المصرية نشرته في عددها الصادر الجمعة بالقاهرة: "نحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع" ، مضيفا "أن منسق الأمم المتحدة المقيم يراقب تحويل المعونات الإنسانية عن وجهتها، وقد دان منسق الأمم المتحدة سوء المعاملة الذى تتعرض له منظمات الإغاثة، إلی جانب وجود معوقات تعيق وصول الإغاثة، بما فى ذلك عمليات التأخير فى تخليص المساعدات الإنسانية فى الموانئ اليمنية".
وشدد السفير الأمريكي، إنه بدون إجراء حوارٍ مفتوح، لن يكون هناك أى تقدم نحو تسويةٍ سياسية، مهيبا بكل اليمنيين الراغبين فى الانخراط وبشكلٍ سلمى وبناء فى العملية السياسية أن يفعلوا ذلك.
واستطرد السفير اﻷمريكي قائلًا: "لطالما كان رأينا أن حل هذا الصراع لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية فى نهاية المطاف، ولهذا ظل موقفنا ثابتًا فى دعم الجهود المتواصلة للمبعوث الأممى الخاص لليمن لإعادة أطراف الصراع إلى المفاوضات فى أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء القتال لصالح جميع الأطراف" .
ولفت إلی أن المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن يقوم بدور مهم ﻹشراك الحوثيين ومؤيدي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح فى الحوار القادم، مبينا في هذا الجانب أن المبعوث الأممي يقوم في الوقت الراهن بالالتقاء بكل الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة، وسيقرر قريبًا ما إذا كان الوقت مناسبًا للمفاوضات أم أن الأمر يتطلب مزيدًا من الحوار لتحديد مواقف أطراف الصراع بوضوح وإيجاد أرضية مشتركة.
ودعا الحوثيين في ذات الوقت إلی أن يتفاوضوا بحسن نية لإيجاد نظامٍ سياسى أكثر تمثيلاً، تحترم فيه حقوق جميع اليمنيين وفقًا للدستور والقانون.
وفي حين كشف السفير تولر أن المبعوث الأممى سيفتتح مكتباً فى عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة في الجنوب، أوضح في ذات الوقت أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منخرطتان تمامًا في تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة في اليمن.
وأكد أنه بدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين والمبعوث الأممى الخاص سيكون الصراع أكثر سوءًا.
وقال "الولايات المتحدة الأمريكية تولي الأزمة الإنسانية في اليمن اهتمامًا بالغًا، وتسعى للتخفيف من وطأتها وتتشارك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة في الجهود الإنسانية فى اليمن وكذا جهود الوساطة، فالملايين من الأطفال والنساء والرجال في اليمن يستفيدون من المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة عبر الأمم المتحدة".
وأضاف "الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممى الخاص من أجل يمن موحد وآمن لا يمثل ملاذاً آمناً للمنظمات المتطرفة العنيفة كتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب وتنظيم داعش، ولا يستخدم بالوكالة لصراعاتٍ إقليمية أوسع نطاقا".
واعتبر أن أمن المملكة السعودية أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة منذ البداية بدعم أمن المملكة العربية السعودية.
وتابع قائلًا: "ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة فى استهداف السكان المدنيين فى المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التى لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران"، مشيراً إلی أنه ليس هناك أي مبرر شرعى يجيز ﻹيران تسليح معارضى الحكومة اليمنية التى تحظى باعترافٍ دولى.
وخلص السفير الأمريكي إلی القول "نحن نعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز تعاوننا في مواجهة النفوذ الإيرانى الخبيث وهزيمة الإرهابيين في سوريا واليمن وأماكن أخرى، وكذا قطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين في جميع أرجاء المنطقة".