اخبار الساعة
اجرت صحيفة 26 سبتمبر بصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي مقابلة صحفية مع القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، وفيما يلي نص المقابلة، كما أوردتها صحيفة 26 سبتمبر:
هاهي اليمن الصامدة.. ورجالها الأُقوياء الوطنيين المحبين لكل ذرة تراب فيها يحتفلون ويحتفون بالعيد الـ28 للجمهورية اليمنية.. ويجسدون صموداً أسطورياً أمام أشرس هجمة عدوانية عرفها التاريخ.. ما الذي يحضرك في هذه المكانة.. وهذه المناسبة؟
>> بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأنبياء والمرسلين.. وعلى آله الأخيار الأطهار.. ونحن في بلد الإيمان والحكمة في صفاء الشموخ التاريخي نقف على عتبات يوم الـ22 من مايو الأغر, الذي يأتي ويمننا الغالي الحبيب يعيش عاماً رابعاً من البطولات ومن الصمود, ومن المواجهة التاريخية مع أعداء الأمة.. أعداء الإنسانية.. أعداء الحياة مع عدوان قبل أن يكون أداة رخيصة في أيدي بني صهيون وأمريكان وبريطانيين عدوان أهدر من موارد المنطقة والأمة الإسلامية الكثير والكثير عبثاً وانصياعاً لحسابات طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل, الشيء الأكثر أهمية اليوم واليمانيون يشمخون برؤوسهم صوب علياء فضاء الفخر والرجولة, أن يوم 22 مايو يأتي والصفوف الوطنية المدافعة عن الأمة وعن قرارها, وعن سيادتها تزداد تماسكاً وتتعمق انتماءً لقيم الإباء والشجاعة, قيم قبلت بالموت والاستشهاد واستهانت بهول الترسانات الكبيرة من أسلحة وعتاد وأجهزة, ولوجستيات ولم ولن نقبل بالخضوع والانبطاح أمام الهجمة الصهيونية التي تريد أن تحني الهامات وأن تفرض الخنوع في أوساط العرب وقد اختارت اليمن لأنها الأشد والأقوى والأعظم ثباتاً مع قيم الأمة الإسلامية, والأكثر رفضاً لكل مشاريع الهيمنة والوصاية والإخضاع للأجنبي وعلى رأس ذلك قوى الصهيونية العالمية التي للأسف اختفت مؤخراً مع حاميتها الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس, من منطلق حسابها الاستعماري الذي يجيز لها أن تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل..
> ما رؤيتكم تجاه سير المعارك والمواجهات مع العدوان.. وما حقيقة ما يروج له إعلام العدوان عن انتصارات حققها في الميادين والجبهات؟
>> قواتنا ورجالنا الأبطال متواجدون وبقوة وبتأثير في كل المواقع والجبهات, ويحققون انجازات حقيقية في ميادين المواجهة, ولا صحة لما يردده الإعلام المضلل الإعلام الكاذب للعدوان الباغي الظالم..
هذا العدوان الذي لم يتوقف لحظة عن الأكاذيب وعن الادعاءات الفارغة, وقد خسر الآلاف من جنوده ومن مرتزقته ومن عتاده وموارده.. ولم تعد مستشفياته تستوعب جثث جنوده وضباطه ومرتزقته..
هم يلجأون إلى كل ذلك الضجيج الإعلامي لكي يغطون على فشل أربعة أعوام من حربهم العدوانية ضد اليمن وأهلها.. وهذه بالمعايير العسكرية قمة الهزائم التي مُنيت بها كل قواته في أكثر من جبهة وأكثر من موقع.. نحن بعون الله سبحانه وتعالى صامدون وثابتون وقواتنا ورجالنا الأبطال ولجاننا الشعبية كل ساعة يحققون انجازات ملموسة على الأرض, ونتبع معركة طويلة النفس ومعارك استنزاف لمعظم قواته, فهذا العدوان الباغي استعان بكل الجيوش المستأجرة واستجلب الكثير من المرتزقة الذين وجدوا من اليمن في جبالها ووديانها وصحاريها النهاية الأليمة المحتومة, وأشلاء جنودهم مبعثرة في ميادين المواجهات والمعارك ألا يخجل أولئك القادة الطافحون بالنعومة والتراخي مما يحدث لهم ولمقاتليهم من انهيارات ومن ضربات قاصمة, إلا يخجلون من هزائمهم المدوية وهم يملكون الطائرات من كل نوع, ولديهم مئات الدبابات والمصفحات ويتباهون بما لديهم من مدمرات وسفن وبوارج فيما هم واقعون في دوامة الموت والهلاك لأربعة أعوام متواصلة..
هؤلاء القادة المعتدون الهمجيون لا يخجلون ولا يحترمون حتى شرفهم العسكري- هذا إذا كانوا يملكون شرفاً عسكرياً في الأصل- أربعة أعوام وهم يدفعون بخائبي الحظ, وبالمرتزقة وبالجنود المستجلبين إلى محرقة لا نهاية لها, ولم يحققوا شيئاً يذكر, بل إن ضربات أبطالنا وبسلاح اعتيادي يوجهون لهم ضربات تزلزل قواتهم, وتجعلهم أثراً بعد عين, مبعثرين في كل جبل وكل واد وكل موقع..
وفي المفاهيم العسكرية هؤلاء القادة المعتدون لا يمثلون رقماً ولا ثقلاً, ولا قيمة عسكرية وهم في مستنقع الخزي والعار غارقون والتاريخ العسكري لن يرحمهم وسوف يسجل مخازيهم هذه, ولن يجديهم ما يروج له الإعلام المضلل الكاذب الذي أصبح خطابه مملاً وسمجاً وغير مصدق.
> كيف تمكن المقاتل اليمني في المواجهة للعدوان من الصمود واجتراح صور من الفداء والبطولة؟
>> أولاً.. تأتي هذه الصورة المشرفة للمقاتل اليمني الذي يواجه العدوان بتوفيق من الله سبحانه وتعالى, لأنه يقاتل ويدافع عن قيم وشرف ووجود شعب مظلوم حشدت لقتاله والاعتداء عليه جيوش الأرض تحالف أكثر من 17 دولة.. ومن يتوكل على الله, فإن الخالق العظيم حسبه وسنده وداعمه.. ولله الحمد.
أما المسألة الثانية: إن المدافعين عن الأرض والعرض والقيم والدين والأخلاق معنوياتهم تكون عالية في عنان السماء, رجالنا الأبطال الصادقون يقتحمون المخاطر, ولا يبالون بالمهالك, وفي صمودهم يكونون جبالاً قوية عالية يصدون جحافل الأعداء ويردوها إلى الشقوق التي أتت منها.. هم وأعني أبطالنا يعيدون الاعتبار للعسكرية اليمنية والإسلامية, بما يقدمونه من بطولات نادرة, وبما يسجلون من مواقف عسكرية هي مثار فخر واعتزاز أبناء شعبنا, ومثار إعجاب وتقدير كل المراقبين العسكريين المنصفين الذين تأكد لهم أن المقاتل اليمني صلب ومحترف وشجاعته نادرة..
أما من الجانب العسكري: فإن القيادة العسكرية العليا وبتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- نجحت في اتباع أساليب عسكرية غاية في الأهمية, وضرورية استطاعت أن تضمن خطوطاً لوجستية سلسة وذكية بعيداً عن أنظار العدوان ومراقبته الدائمة, واستطاعت أيضاً أن تحقق إدارة قتال عالي الاحتراف, وعالي التأثير سواء في الصمود الأسطوري لقواتنا وأبطالنا أو من خلال تنظيم عمليات الإغارة المتعددة التي جعلت الأعداء في حيرة من أمرهم وعدم تمكنهم من متابعة ومجاراة أولئك الرجال الأبطال في مواجهة الأساليب التكتيكية التي جرى التعامل بها..
ويبقى الدعم الشعبي والقبلي والتفاف الرجال الشرفاء الوطنيين الذين توافدوا ويتوافدون بالآلاف إلى جبهات القتال.. كل هذا جعل العدوان ومن تحالف معهم في موقف مضطرب ومشوش ومنهار والأعداء وقواتهم ومرتزقتهم يستدرجون إلى مواقف عسكرية ثم ما يلبثون أن يدركوا أنهم واقعون وسط كماشة ومصيدة يدفعون فيها ثمناً باهظاً من جنود ومرتزقة ومن أسلحة وعتاد تتبعثر على طول كل الجبهات, وكاميرات الإعلام الحربي تكشف كل ما أوردته هنا من خسائر وهزائم وانهيارات في صفوف العدوان ويعي المدعو محمد بن سلمان والمدعو محمد بن زايد أنهما ناشبان وواقعان في دوامة لا نهاية لها وهما يتمنيان أن يخرجا منها بماء الوجه ولكن العصا الغليظة للأمريكان والصهاينة لا تتيح لهما أي فرصة لأن ما يقومان به في اليمن أو في سوريا يوفر الفرصة المناسبة لكي تمر ما يمسونها “صفقة القرن” أي فرض الهيمنة الصهيونية على قدسنا الشريف وعلى تصفية القضية الفلسطينية وعلى مزيد من تركيع الشعوب العربية والإسلامية لإعلاء موقع ومكانة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.. لذا لا بد من تأمين المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر من أجل سلامة وأمن الكيان الصهيوني..
وهذه المسألة ليست وليدة اللحظة بل هي من فترات بعيدة, الصهيونية العالمية كانت وما زالت هي سبب انهيار الصومال الشقيق وهي من قسمت السودان وهي من احتوت ارتيريا وحولتها إلى مزرعة صهيونية ومنطقة نفوذ صهيونية وهي من تسعى إلى تحييد سوريا وهي من أضرت بالنسيج العراقي.. أما منظومة مجلس التعاون الخليجي فهو في يد نظام آل سلول الذي هم على استعداد لأن يواصلوا خدمة الكيان الصهيوني ولو ضحوا بالحرمين الشريفين..
العدوان على اليمن والإصرار على تدمير كل موارده ومقدراته وإدخاله في مواجهات لا تنتهي هي واحدة من مطالب الكيان الصهيوني الذي جندت من اجله أمريكا والمال العربي البترودولار لنظامي آل سلول وآل نهيان ومشيخة البحرين..
> أشرتم إلى معطيات جيوسياسية للعدوان الذي يشن على اليمن.. ترى هل يمكن أن تندرج معركة الساحل الغربي في هذا الجانب؟
>> معركة الساحل الغربي التي انطلقت في العام تحت مسمى: “الرمح الذهبي” ثم تعرض ذلك الرمح الهش للانكسار وكان الفار “هادي” هو الراعي الظاهر له.. وكان ثمنه على الأعداء كبيراً ومهولاً سواءً في خسائرهم المتراكمة او في اضطراب مواقفهم وتناقضاتهم التي وصلت حد القطيعة, بل وكشف أن “الفار هادي” بيدق صغير في رقعة إدارة المعركة وإدارة الصراع الذي تصدرت له القيادة الإماراتية العميلة للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية..
وفي معركة الساحل الغربي دفع بعدد كبير من المغرر بهم ومن المخدوعين من أبناء المحافظات الجنوبية إلى هذه المحرقة في عمل عبثي ثم ما لبث الأمر أن تحول إلى الاستفادة المتعمدة من قوى التطرف والإرهاب من داعش والقاعدة ومن متشددي السلفيين المرتبطة بالقيادة الإماراتية المتصهينة وكل هدفهم الساحل الغربي والجزر بدءاً من “ميون” التي تحركت قيادة الإمارات المتصهينة لإنشاء قاعدة عسكرية لخدمة الكيان الصهيوني وإلا ما الداعي للإمبراطورية الإماراتية أن تنشئ قاعدة عسكرية فيما هي كل ما تقوم به هو إدارة عمليات غسيل أموال الجريمة المنظمة والمخدرات وأموال الدعارة الدولية..
دويلة أو مشيخة كل عملها خدمي وتتصرف وكأنها إمبراطورية الإمارات الصهيونية مرسوم لها دور قامت به بكل لؤم وكل حقارة وللأسف كانت اليمن ساحتها ووجدت من بعض أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية “مطايا رخيصة” ينفذون بكل عميانية وكل تبعية أوراقها غير مبالين بالمستقبل.. مستقبل أبنائهم ومستقبل سيادة اليمن..
نعود إلى معركة الساحل الغربي.. تحاول القيادة الإماراتية المرتبطة بالصهاينة أن تحقق شيئاً منذ أكثر من ثلاثة أعوام وهي تدور حول نفسها حتى بعض النجاحات المحدودة التي تحققت لها كانت على أكتاف أبناء المحافظات الجنوبية التي فتحت لكثير منهم سجوناً سرية وسامتهم فيها سوء العذاب, ونحن نعتبرها تقدمات هشة لن تصمد أمام أي اختبار حقيقي, نحن متواجدون وبقوة وبتأثير أكبر بدءاً من مشارف محافظة لحج في كهبوب وحتى عمق بعض المناطق المطلة على قاعدة العند العسكرية التي اتخذتها الإمارات الصهيونية قاعدة لها.. وما الضربة البالستية الأخيرة لقاعدة العند إلا رسالة صغيرة للمدعو محمد بن زايد أن القادم سيكون مؤلماً جداً للإمارات الصهيونية..
> مؤخراً.. أطلقت قيادة الإمارات مصطلح لمعركتها أسمتها: “الرعد الأحمر”؟
>> نحن كقيادة عسكرية وكجهة استخباراتية واستطلاع عسكري واستراتيجي مدركون لطبيعة تطورات الموقف العسكري وكذا لتحركات العدوان وأهدافهم ومستعدون لمواجهة كل موقف وكل تطور عسكري قتالي وأعددنا أنفسنا لمواجهة طويلة ولحرب استنزاف لن تتيح للعدوان فرصة لرد النفس أو فرصة لتطوير المواجهة بما يؤثر علينا, سنقاتل بصرامة وبشدة واستماتة ولدينا خيارات عسكرية عديدة أقلها سيكون شديد الضرر على الإمارات الصهيونية, هذا ما يجب أن قيادة الإمارات على علم كامل به لأن ذلك سيكلفها كثيراً حتى في عقر دارها..
ونحن نؤكد لهم هنا: احشدوا ما استطعتم أن تحشدوا وراكموا من ترسانة أسلحتكم ما أمكنكم ذلك وأطلقوا ما شئتم من التسميات فإن مفاجآتنا في انتظاركم.. ولسوف نحصد رؤوسهم وسينكسرون.. هذا ما ينبغي أن تكون إمارات الشر على دراية به وأن تكون متيقنة أن أبطالنا رجال الرجال سيوصلون إليها هذه الرسالة المؤكدة..
“فالرعد الأحمر” سيعود بالوبال عليهم ونعدهم أن رعدهم سيكون أخفت من نقيق ضفدع, لأن رعد الله هو الأقوى وإن الحق إلى جانبنا وقد أعددنا ما استطعنا لنواجه استكبار هؤلاء المفلسين أخلاقاً وقيماً ورجولة ومروءة وشهامة, أحذية بني صهيون..
وسينكسرون بإذن الله لأننا سنقاتل في كل شبر وفي كل واد وفي كل جبل وسيعلمون النتائج المؤلمة لما أقدموا عليه وما هم مقدمون عليه من حرب إبادة وتدمير..
> الإرهاب.. والدعشنة ظلت مشكلة تؤرق المجتمع اليمني, ولكن جهودكم عملت على الحد من هذه الظاهرة وهذا التحدي؟
>> بكل تأكيد التحدي الإرهابي الذي أجهد دولاً عظمى وأوصلها إلى متاهة, مع أننا نعلم أن الكثير من الأذرع الإرهابية في المنطقة وفي اليمن يجري برعاية أمريكية ودعم سعودي وإماراتي إلا أننا حققنا تقدماً واضحاً على الإرهاب واستطعنا أن نحبط عملياته وأن ننزع الكثير من مخالبه و في أكثر من جانب..
والمناطق والمحافظات التي نحتويها وتقع تحت مسؤوليتنا بإمكان أي مراقب أن يحكم عليها.. تم انتزاع مخالب الإرهاب منها, واختفت حتى الخلايا النائمة التي من الواضح أن العدوان هو من يوقظها من سباتها بأمواله القذرة وأصابعه الخفية.. ولديكم ما ترونه في المحافظات الجنوبية من انفلات للخلايا النائمة ولقوى الإرهاب مما يؤكد أن الإرهاب صناعة أمريكية سعودية بامتياز.
> لننتقل إلى مسألة الدور الاستخباري العسكري والاستراتيجي في هذه المواجهة الحاسمة والتاريخية.. ماذا عنه.. وماذا عن تطويره؟
>> العمل الاستخباري- ولله الحمد- قائم على كفاءات مهمة وكبيرة تمتلكها القوات المسلحة.. وقائم على مسارات عمل شعبية واسعة حريصة على الوطن وفي خط عداء ورفض للغزو والاحتلال والانبطاح الذي تقوم به ما تسمى الشرعية وقدرتنا عالية على اختراق العدو وعلى الاطلاع على مجمل ما يقوم به هذا العدو أو يخطط له وهذه واحدة من عوامل صمودنا القوي في وجه عدوان أكثر من 17دولة عدوانية على بلدنا وعلى شعبنا..
ونطور بجهود واسعة عمل الاستطلاع الاستراتيجي الذي يوفر للقيادة السياسية والعسكرية رؤية استراتيجية لمجمل التهديدات والتحديات التي تواجه بلدنا والجهود قد أثمرت أشياء ايجابية عديدة في هذا الجانب وحققنا نجاحات ملموسة على أرض الواقع ونحن حريصون على تطوير العمل الأمني الاستخباري الاستباقي الذي يوفر الكثير من الجهد والوقت والموارد ويحد من النتائج المزعجة التي إن تغافل عنها العمل الأمني الاستباقي سيضاعف أمام البلد تحديات أمنية عديدة..
> كلمة أخيرة؟
> نجدد التهنئة الصادقة لقائد الثورة ورجل المبدأ والتاريخ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بحلول مناسبتين مهمتين في حياتنا.. الذكرى الثامنة والعشرين للوحدة اليمنية.. وحلول شهر الفضائل شهر رمضان الكريم.. والتهنئة موصولة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وإلى الأبطال البواسل في كل جبهات الشرف والبطولة والرجولة.. إلى المجاهدين الصادقين الصابرين المرابطين في كل جبهة يذودون عن الوطن وعن الدين والأخلاق والقيم والمبادئ العظيمة وإلى أبناء شعبنا اليمني الصابر الصامد الصادق في موقفه ومبادئه وفي رفضه للعدوان والاحتلال والغزو والمرتزقة.. وندعو الله أن يرحم شهداءنا وأن يبعثهم في المكانة العليا التي وعد بها الشهداء والصديقين وأن يشفي جرحانا وأن يفك الله أسرانا ويلطف بهم.. إنه سميع مجيب.