اخبار الساعة
تصاعدت الاشتباكات بين القوات التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي قرب مدينة الحديدة اليمنية منذ يومين، فيما تحاول الأمم المتحدة التفاوض على وقف لإطلاق النار لدرء هجوم محتمل على المدينة الساحلية الرئيسية.
وحذرت مسؤولة كبيرة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة من أن أي هجوم عسكري أو حصار للمدينة الواقعة في غرب اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون قد يودي بحياة ما يصل إلى 250 ألف شخص.
والحديدة مستهدفة في الحرب اليمنية منذ وقت طويل، وهي ميناء يطل على البحر الأحمر ويعد شريان حياة لثمانية ملايين يمني إذ تمر عبره معظم الواردات وإمدادات الإغاثة في البلاد.
وقالت مصادر عسكرية محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت يومي الجمعة والسبت في منطقة الدريهمي الريفية حيث وصلت قوات تقودها الإمارات إلى مسافة عشرة كيلومترات جنوبي الحديدة وكذلك في منطقة بيت الفقيه التي تبعد 35 كيلومترا عن المدينة.
وذكرت مصادر سياسية يمنية أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يجري محادثات مع الحوثيين لتسليم السلطة على الميناء إلى الأمم المتحدة.
وتدعو خطة أوسع وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق السلام الحوثيين إلى التخلي عن صواريخهم مقابل إنهاء قصف التحالف والتوصل لاتفاق بشأن حكومة انتقالية وذلك حسبما تشير مسودة الخطة ومصادر.
وأخفقت جهود الأمم المتحدة السابقة في إنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات بين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 2014 وقوات يمنية أخرى موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وأفادت وسائل إعلام رسمية سعودية مساء أمس السبت بأن ثلاثة مدنيين قتلوا بجنوب المملكة في هجوم بصاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه السعودية.
وتقول الرياض إن الحوثيين يستغلون الحديدة في تهريب أسلحة إيرانية الصنع إلى اليمن وهو ما نفته الجماعة وطهران.
ونفذ التحالف آلاف الضربات الجوية منذ أن تدخل في الحرب عام 2015 وقصف مناطق مدنية في أحيان كثيرة وإن كان ينفي تعمد ذلك.
وأزهقت الحرب أرواح أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في نزوح ثلاثة ملايين، فضلا عن انتشار الفقر والأوبئة القاتلة.