اخبار الساعة
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، أن استئناف المفاوضات لحل الأزمة اليمنية يستلزم تطبيقا حقيقيا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بانسحاب مسلحي "أنصار الله" (الحوثيين) وتسليم أسلحتهم ومؤسسات الدولة.
وقال الرئيس هادي، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية بوزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، "جميعكم على اطلاع بالتحركات المكثفة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن وزيارته مؤخرا إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقد كنا واضحين، إننا مع السلام الحقيقي العادل، السلام الذي ينتصر للتضحيات، وأي تفاوض أو عملية سياسية تستلزم تطبيقا حقيقيا لما نص عليه القرار 2216 من انسحاب للمليشيات الحوثية، وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة، أما الوعود والجنوح للسلام مع كل هزيمة يتلقونها، والانقلاب كعادتهم في نقض كل المواثيق والاتفاقات، فذلك لم يعد مقبولا إطلاقا".
وأضاف الرئيس هادي "أقول بكل وضوح لميليشيا الحوثي وداعميها في نظام طهران، إما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها دون انتقاء، أو التفاف، أو مماطلة، أو تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة".
وتابع هادي أن "الانتصارات المحققة في مختلف الجبهات، والتقدم الميداني المستمر في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة وصعدة والبيضاء وحرض، وتعز وغيرها من جبهات العزة والكرامة، تؤكد أن هدفنا قد اقترب تحقيقه، في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا منذ 26 آذار/مارس 2015 دعمًا للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد من جماعة "أنصار الله" الحوثيين.
وتشهد مدينة الحديدة معارك تخوضها القوات الحكومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف، للسيطرة على الميناء، المنفذ الرئيسي لواردات شمال البلاد من المواد الغذائية والسلع والأدوية، وتسببت العمليات العسكرية في تعطل سبل العيش وتوقف النشاط التجاري وأعمال المزارعين، كما أدت إلى موجة نزوح واسعة من المحافظة.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، اليوم الأحد، أن قوات "التحالف" بقيادة السعودية، التي تشارك فيها بلاده، أوقفت عملياتها القتالية لـ "تحرير" الحديدة ومينائها مؤقتا، وذلك لإعطاء فرصة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الرامية لإقناع "الحوثيين" بالانسحاب منها دون شروط.
وتمر الأزمة اليمنية بمرحلة معقدة، حيث لم تنتج المساعي الدبلوماسية للتقرب إلى حل الصراع القائم، وقد جرت عدة محاولة في عدة منصات لتجميع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار منها في جنيف وفي الكويت، غير أن جميعها بآت بالفشل.