عشرات الضحايا في معارك بين الجيش اليمني وعناصر "القاعدة" في أبين "تفاصيل"
بتاريخ 2012-03-04T23:08:06+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2870) قراءة
اخبار الساعة - الخليج
تحولت محافظة أبين الجنوبية مسرحاً لحرب واسعة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة أوقعت منذ ليل السبت/ الأحد عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما استمر القتال في خمس مناطق رئيسة بعد ما شن مسلحو التنظيم هجمات منسقة استهدفت مواقع عسكرية عدة، وشهد بعضها انسحابات مريبة لقوات الجيش التي سلمت العديد من مواقعها لمسلحي التنظيم بعتادها الحربي المتوسط والثقيل، فيما شن الطيران الحربي غارات عدة على مواقع تابعة للمسلحين .
وأبلغت مصادر عسكرية ووجهاء “الخليج” أن عشرات الجنود قتلوا أو جرحوا في الهجمات التي شنها التنظيم الأصولي على مواقع عسكرية بعدما حصلوا على كميات هائلة من السلاح المتوسط والثقيل والذخائر من معسكرات الجيش في تداعيات أثارت المخاوف من توسع رقعة المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم وأكثرها مدن ساحلية قريبة من سواحل القرن الإفريقي ومضيق باب المندب .
واحتدمت المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي “القاعدة” في خمس مناطق رئيسة بمحافظة أبين هي الكود، دوفس، زنجبار، جعار والحصن، وأسفرت عن مقتل أو جرح عدد كبير من الجنود والمسلحين بعدما كان قادة في التنظيم هددوا بنقل المعارك إلى مناطق جديدة إلى جانب تهديدهم بالزحف نحو عدن .
وخلال ساعات قليلة استولى مسلحو القاعدة على آليات عسكرية تابعة لقوات اللواء 39 مدرع في منطقة الكود بعد هجمات مباغتة على قوات الجيش هناك أوقعت قتلى وجرحى، فيما شوهد المئات منهم أمس يتجولون على متن سبع دبابات “تي 62” في منطقة المخزن، وقال المسلحون إنهم غنموها من مواقع الجيش في منطقة دوفس، فيما أكد سكان أن المواجهات في هذه المنطقة استمرت حتى ظهر الأحد .
وقال سكان ل”الخليج” إن مسلحي القاعدة الذين هاجموا مواقع عسكرية تابعة للواء 115 في دوفس استولوا على معدات عسكرية ثقيلة بعد شنهم هجمات مباغتة عن طريق البحر على مواقع أخرى مرابطة هناك حيث باغتوها من الخلف واستولوا على راجمات صواريخ تابعة لقوات الدفاع الساحلي ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الجنود .
وأكد أطباء وعسكريون في محافظة عدن أن المستشفى العسكري في المدينة استقبل أمس عدداً كبيراً من الجنود قتلوا أو جرحوا في هذه المواجهات؛ فيما استقبل مستشفى باصهيب سبع جثث لجنود إضافة إلى 12 مصابا خلال ساعات الصباح تم إسعافهم من جبهة زنجبار .
وأكدت مصادر محلية في عدن أن عدداً كبيراً من القادة الميدانيين للقاعدة ومسلحيه سقطوا في هذه المواجهات، بينهم قاضي محكمة إسلامية تابعة للجماعة بجعار يدعى “أبو الحنك” وآخر يدعى “أبو الزبير”، فيما أكد سكان في جعار أن قادة التنظيم في المدينة توعدوا أمس بالثأر، كما هددوا بالزحف نحو محافظة عدن “بعد تطهير الطريق العام من عناصر الكفر والإلحاد” .
وشهدت زنجبار مواجهات بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم، وقال وجهاء إن 20 جنديا أصيبوا بجروح مختلفة في المواجهات التي شهدتها ضواحي المدينة، مشيرين إلى أن القتال تجدد في زنجبار بعد انقضاء مهلة ال 10 أيام التي كان التنظيم أعلنها لإمهال قوات الجيش الانسحاب من محيط المدينة .
وظهر أمس قطع مسلحو التنظيم الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي عدن - أبين بعدما نشروا على الطريق قوة ضاربة، وشوهد المسلحون وهم ينقلون كميات هائلة من العتاد العسكري المتوسط والثقيل إلى جعار الخاضعة لسيطرة المسلحين لتعزيز عناصرها في تلك المنطقة .
وأكدت مصادر عسكرية أن السلطات اليمنية أمرت بإرسال تعزيزات عسكرية مدعومة بالسلاح الثقيل إلى مناطق المواجهات مشيرين إلى أن هذه القوات تحركت فعلاً من عدن باتجاه منطقة دوفس لدعم قوات الجيش التي تخوض قتالا عنيفا مع مسلحي القاعدة .
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن “عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة نفذت اعتداءً غادراً على موقع عسكري للقوات المسلحة في وادي دوفس مستخدمة سيارات مفخخة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد اللواء 39 مدرع بالمنطقة العسكرية الجنوبية . وقالت إن مقاتلي اللواء 39 مدرع و 115مشاة وجهوا ضربة موجعة تمكنوا من خلالها استعادة السيطرة الكاملة على الموقع وإعادة فتح الطريق الرئيس بين زنجبار ودوفس، وأشارت إلى مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر الإرهابية .