أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أول رد رسمي على العرض المقدم من عبد الملك الحوثي إلى السعودية والإمارات

علق مسؤول يمني على المبادرة الجديدة التي أطلقها زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، إلى السعودية والإمارات، مقابل وقف القصف الصاروخي.
 
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، فياض النعمان، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" إن "مزاعم زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي حول تقديمه مبادرة حول الحديدة، هي محاولة للبحث عن شرعنة للانقلاب".
 
وأوضح النعمان أن "الحوثي يناور بهدف ترتيب صفوفه ميليشياته المنكسرة والمهزومة على جميع الجبهات وخصوصا الساحل الغربي".
وقال إن "إرسال زعيم المتمردين إشارات إيجابية إلى المجتمع الدولي حول قبول ميليشياته وداعميه في طهران بالموافقة على الإشراف الأممي على ميناء الحديدة، أصبحت محاولة غير مجدية في ظل اتخاذ القرار العسكري للرئيس هادي باستعادة كل شبر من اليمن من الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران".
 
وشدد على موقف الحكومة الشرعية من المبادرة الأممية الخاصة بمدينة الحديدة، المتمثل في الانسحاب من الحديدة ومينائها وميناء الصليف ورأس عيسى أو مواجهة عمليات التحرير العسكري للمحافظة، موضحا أن الحكومة سلمت ردها على المبادرة إلى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.
 
وأوضح وكيل وزارة الإعلام أن الحكومة الشرعية تعاملت بشكل مسؤول مع كل ما طرح من قبل الأمم المتحدة ومبعوثيها، وفق المرجعيات الأساسية الثلاث، لكن "الميليشيا الانقلابية أكدت للعالم أجمع أنها ليست شريكا حقيقيا للسلام"، وفق قوله.
 
وذكر النعمان أن "الكذب السياسي لزعيم الميليشيا الإرهابية في تصريحات أخيرة لإحدى الصحف الفرنسية حول الحديدة، أصبح شعارا يجسد الصورة الحقيقية للمشروع الإرهابي الإيراني في المنطقة" على حد قوله.
 
وكان عبد الملك الحوثي قدم عرضا إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، لإيقاف القصف الصاروخي على الرياض وأبو ظبي.
 
وجدد الحوثي، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أول من أمس "التأكيد على استعداد أنصار الله لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات، إذا أوقف التحالف القصف على اليمن، مشدداً إلى أن موقف الجماعة من الأساس هو الدفاع عن النفس".
 
وقال إن "السلاح المتواجد مع مرتزقة العدوان أكثر وأحدث من المتواجد مع قواتنا، فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني".
 
ونوه زعيم جماعة أنصار الله إلى أن "مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكنا من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، مؤكدا أن الحرب على اليمن ليست من أجل تشكيل الحكومة بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضا وإنسانا.
 
وقال إن "الذي يريده الشعب اليمني هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له مع احترام هذا الحق علاقة إيجابية مع الدول الأخرى ما عدا "إسرائيل" التي هي كيان غاصب، وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي".
ورأى الحوثي "أن كثيرا من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا".
 
وأشار إلى أن "تركيز بعض الدول الأوروبية على المسميات الإنسانية هو استغلال الحرب من أجل بيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ مالية وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي"، مؤكداً أن "النظام السعودي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً لقتل المدنيين وتدمير المنشآت بتأكيد منظمات دولية".
 
ويقوم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، بشن غارات مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله وحلفائها، المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال اليمن، لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لبسط السيطرة على مجمل الأراضي اليمنية بعد سيطرة الجماعة عليها في يناير/ كانون الثاني 2015.

Total time: 0.084