اخبار الساعة
وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تربط الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظات عدن لحج وأبين، لوضع حد لحالة الانفلات الأمني في محافظة عدن جنوب اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، أكد الرئيس هادي خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات الأمنية والعسكرية بحضور قائد القوات الإماراتية قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد الركن عوض الأحبابي، وقائد القوات السعودية نائب قائد قوات التحالف العميد الركن سلطان سلام، أن "الأجهزة الأمنية المختلفة ستشهد مرحلة جديدة عنوانها الثواب والعقاب باعتبار أمن الوطن والمواطن مسؤولية مجتمعية وأمنية في المقام الأول".
وشدد هادي على "ضرورة توحيد الصف والجهود ومكافحة الظواهر الدخيلة ومحاربة قوى التطرف والإرهاب التي تمثل الوجه الآخر لأذرع إيران في المنطقة مع الميليشيا الحوثية الانقلابية".
وأرجع الرئيس اليمني ما تشهده عدن من انفلات أمني إلى "عبث العديد من القوى التي ترتبط بأهداف مشروع الانقلاب والتطرف والإرهاب التي يزعجها استقرار الأمن في عدن والمحافظات المجاورة".
وقال الرئيس هادي إن "العالم من حولنا ينظر إلى واقع المحافظات المحررة كنموذج لاستعادة الدولة وبناء وطن تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد".
وأضاف "الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية لتلامس احتياجات المواطن في تذليل سبل معيشته وتوفير متطلباته".
كما أكد أن "استتباب الأمن هو مفتاح البناء والنماء في أي دولة ومجتمع وفي كل زمان ومكان باعتباره مؤشر الاستقرار والانطلاق صوب المستقبل المنشود".
وتشهد مناطق متفرقة من مديرية المنصورة في عدن حالة انفلات أمني، وقبل أقل من أسبوع اغتال مجهولون مدير البحث الجنائي في سجن المنصورة بمدينة عدن، سيف علي الضالعي، أثناء تواجده أمام محطة اكسبرس في مديرية المنصورة.
وفي الثالث من يوليو/تموز الجاري اغتيل نائب مدير شرطة الشعب بمديرية البريقة الرائد وضاح الجهوري واثنين من مرافقيه، برصاص مجهولين في حي التقنية بمديرية المنصورة أيضا.
وتمثل أحداث العنف في عدن جانبا مما يشهده اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا بدأ، في مارس/آذار عام 2015، عملية عسكرية لدعم الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة "أنصار الله"، وذلك بالإضافة إلى نشاط الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" [تنظيمان محظوران في روسيا] في البلاد.