اخبار الساعة
تمكن العلماء أخيرا من اكتشاف السبب وراء تأثير حالة الاكتئاب على جودة النوم بعد 100 عام من الأدلة المتزايدة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجد علماء من جامعة وارويك أن مناطق بالمخ على صلة بالذاكرة قصيرة المدى والمشاعر الذاتية والسلبية لها صلة قوية بالاكتئاب، ويقولون إن هذا ربما يؤدي إلى نقص جودة النوم، والمعاناة للدخول في النوم، عبر دفع من يعانون من الاكتئاب للإسهاب في التفكير في الأفكار السيئة.
وأوضح البروفيسور جيان فنج فنج، الذي قاد التجربة، أنها ستفتح مجالات جديدة لعلاج الآثار الجانبية لعدم النوم الناتجة عن الاكتئاب عبر أدوية جديدة أو حبوب، حيث قال إنه تمت ملاحظة العلاقة بين الاكتئاب والنوم لأكثر من مئات الأعوام، والآن بعد تحديد الآليات العصبية لكيفية اتصالهما ببعضهما البعض، توفر هذه النتائج قاعدة عصبية لفهم كيفية ارتباط الاكتئاب بضعف جودة النوم.
ويعاني نحو 213 مليونًا حول العالم من الاكتئاب، من بينهم ثلاثة ملايين في بريطانيا، وأكثر من 16 مليونًا في الولايات المتحدة. وهناك تقديرات بأن ثلاثة أرباع مرضى الاكتئاب يواجهون صعوبة في الاستغراق في النوم أو غالبًا ما يستيقظون خلال الليل.
وخلال الدراسة، أجريت مسوح على أدمغة 10 آلاف مريض اكتئاب من أجل الدراسة الجديدة المنشورة بمجلة " JAMA Psychiatry"، وتم من خلالها اكتشاف صلة قوية بين ثلاث مناطق رئيسية.
المنطقة الأولى هي القشرة أمام الجبهية، وهي منطقة من الدماغ مرتبطة بشكل كبير بالذاكرة قصيرة المدى، أما المناطق الأخرى هي الطلل، المرتبطة بالمشاعر الذاتية، والقشرة الجبهية الحجاجية التي تسيطر على المشاعر السلبية.
وقال البروفيسور جيان فنج فنج، إن هذا يفضي إلى زيادة الأفكار المجترة التي على الأقل تعد جزءا من الآلية التي تضعف جودة النوم.
ويأتي هذا في أعقاب دراسة أجريت خلال أبريل/نيسان الماضي، وجدت أن تناول الجزر والسبانخ في صورتهما الأولية (النيئة) يمكنه تعزيز درء الإصابة بالاكتئاب نظرًا لاحتوائهما على العناصر الغذائية الضرورية.
وقال العلماء إن الخضراوات والفاكهة في صورتها الأولية أفضل لصحة العقل أكثر من المطهوة أو المعلبة أو المصنعة.
أما بالنسبة لمفهوم الاكتئاب، فمن الطبيعي الشعور بالإحباط من آن لآخر، لكن بالنسبة للأشخاص المصابين بالاكتئاب فربما يشعرون بأنهم غير سعداء لأسابيع أو شهور متتالية.
ويمكن للاكتئاب التأثير على شخص في أي مرحلة عمرية وهو أمر شائع نسبيًا، فنحو واحد من بين كل 10 أشخاص يختبرونه في مرحلة ما من حياتهم، وتختلف الأعراض والآثار، لكنها يمكن أن تتضمن الشعور بالانزعاج أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
كما يمكن أن يؤدي لأعراض جسدية مثل مشاكل النوم والتعب وفقدان الشهية وآلام جسدية.