الجزائر / محمد حسين النظاري
تصميم (الليدي) يمنح فادية الوادعي شهادة دولة من الجزائر
بحضور القائم بأعمال سفارة بلادنا بالجزائر القنصل العام الأستاذ عبد الرحمن الزيلعي والمستشار الثقافي الأستاذ رشد شايع منح قســـــم تصميم الأزياء بالمعــــهد الوطـني المتخصص في التكوين المــهني الشهيــــــد " كــــرار مـــولـــود " - بئر خادم - شهـــــادة دولة تقـــــني ســـــــــامي للطالبة فادية الوادعي مبتعثة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في تخصص الألبسة، وذلك اثر مناقشتها لمذكرة التخرج الموسومة: ابتكــــار عبــاءة للمرأة العصريـة (الليدي) بتاريخ 12/3/2012م.
حيث أكدت الطالبة أن حضور المرأة أصبح فاعلاً من خلال ممارستها لأغلب النشاطات والمهارات وتواجدها بعدد من المشاركات، وهو ما يتوجب عليها الاختلاط، الذي يفرض نفسه ولا سيما في المناسبات الخاصة والعامة حيث تحب المرأة أن تلبس أجمل ما لديها لتتزين به كما في الحفلات وغيرها من المناسبات، ولكن هناك من النساء المتحجبات من تقف حائرة أمام لباسها ذلك الذي تذهب به للعمل وللتسوق وغيرها من المشاركات والمناسبات، ومن هذا المنطلق جاءت فكرتها وابتكارها لعباءة (الليدي) التي تتكون من طبقتين الطبقة الأولى من قماش الجرسيل أو الإسترتش الملون والطبقة الخارجية من قماش الموسلين الأسود الرقيق مع تزيين في نهاية الكم والرقبة ، كي تساعد المرأة المتحجبة للبسها في المناسبات والحفلات العامة والخاصة ولبسها أثناء الذهاب للحفلات النسوية والمختلطة ، وقد تم اختيار الموديل بحسب استبيان وضع لعدد من الفئة المستهدفة وهي فئة مابين 20 إلى 45 عام .
وقد تمثلت الإشكالية في التساؤل العام والذي مفاده : هل بالإمكان التنوع في تصميم العباءات والخروج بأفكار جديدة مٌرضيه للذوق العام ، حتى يتم لبسها في المناسبات والحفلات بأقمشة مناسبة وبسعر معقول ؟
وتكون البحث بالإضافة للمقدمة والخاتمة من ثمانية فصول وقسم إلى جانبين نظري وتطبيقي، أشتمل الجانب النظري على عدة فصول التسويق، دراسة النسيج، التنظيم العلمي للعمل، الأمن والسلامة المهنية أثناء العمل، فيما احتوى الجانب التطبيقي ويتمثل في التفصيل، التدرج، التصنيع (الرسم التقني)، الرسم الفني( المجموعة المقترحة) . تم تقسيم البحث إلى مقدمة وثمانية فصول والخاتمة.
وقد أشادت لجنة الناقشة المتكونة من السيدة رجيمي رانيا رئيسا، سلامي نورا عضوا ومقرراً، والآنسة بن شيكو جميلة عضواً ومقرراً، السيدة يوب حبيبة مشرفة، بما قدمته الطالبة من تصميم يفيد المرأة ويسهم في اندماجها بالمحيط الذي تعيش فيه، مشددة على أنه كلما كانت التكلفة اقل كلما استطاعت أكثر مجموعة من اقتناءه، وبعد العرض المقدم منحت اللجنة شهـــــادة دولة تقـــــني ســـــــــامي بدرجة 18 من 20 (حسن جداً) وهي من أعلى الدرجات التي يمنحها المعهد للطالبات، ويأتي تكريمها تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة .
حضر المناقشة الأستاذ عبده سيف مساعد الملحق للشؤون المالية والسيد دعدوش عبد الوهاب رئيس مصلحة التكوين المتواصل والتربصات بالمعهد، جمع كبير من طالبات المعهد ومن ضمنهن الطالبات اليمنيات الدارسات فيه.
واثر ذلك استقبلت مديرة المعهد السيدة بوعلال في مكتبها أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية، وقد اثنت المديرة بالمستوى العلمي للطالبات اليمنيات، وأكثرت من الإشادة بحسن الخلق الذي يتمتعن به، ونوهت إلى أن المعهد يوفر الأجواء الأسرية للطالبات وان التنسيق مستمر بينه وبين السفارة بكل ما يتعلق بهن، ورحبت باستقبال دفع جديدة في إطار التبادل الثنائي بين البلدين الشقيقين، من جهته شكر المستشار الثقافي إدارة المعهد والكادر التدريسي على كل الجهود التي يبذلونها من اجل الطالبات، مشيدا بتواصل المعهد المستمر معه فيما يتعلق بأمورهن، وبما ينعكس على مردودهن العلمي، مثمنا التعاون الكبير الذي تقدمه وزارة التعليم والتكوين المهنيين للطلاب الطالبات اليمنيين.