اخبار الساعة
توفي دكتور بجامعة صنعاء متأثرا بمضاعفات توقفه الإجباري عن إستخدام أدوية الضغط والسكر، وعجزه عن توفير ثمنها.
وأُعلن نبأ وفاة الدكتور عبدالغني علي سعيد الشرعبي أستاذ الآثار القديم بكلية الآداب بجامعة صنعاء أمس السبت ما أثار صدمة زملائة وأصدقائه.
وقال الدكتور عادل الشرجبي أستاذ علم الإجتماع بجامعة صنعاء في منشور على صفحته بالفيسبوك إنه قابل الدكتور الشرعبي قبل 10 أيام في بوابة كلية الآداب بجامعة صنعاء وكان وجهه شاحبا جدا.
وأضاف الشرجبي: سألته عن السبب فقال: توقفت عن استخدام أدوية السكر والضغط والكوليسترول بسبب إفتقاري لثمنها.
وأوضح الأستاذ الجامعي أنه لم يكن لديه القدرة على مساعدة زميله عند لقائه،” فالحال من بعضه فأنا مثله لا أستلم مرتبات من حكومة بن دغر”.
وتعصف الأوضاع المعيشية المنهارة بعشرات الآلاف من الموظفين بينهم أساتذة الجامعات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي ترفض تسليمهم المرتبات، كما ترفض توريد ما تأخذه من جبايات وموارد الى البنك المركزي في عدن.
وكانت الحكومة الشرعية أقرت تسليم مرتبات هية التدريس بجامعة صنعاء في وقت سابق، وتطلب الأمر نزولهم الى عدن لاستكمال إجراءات إدراية لكن مليشيا الحوثي ردتهم على أعقابهم أكثر من مرة في مناطق حدودية، بينما لم تقم الحكومة بأي إجراء من شأنه تخفيف الوضع الصعب للمدرسين هناك ومواجهة قيود سلطات الحوثيين.
واضطرت ظروف الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد منذ 4 سنوات وتوقف المرتبات عديد مدرسين في جامعة صنعاء للعمل في بيع القات أو المطاعم، بينما عثر على أحدهم قبل عامين في شقته بعد أسبوع على وفاته.
وقالت د. أنجيلا أبو إصبع عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء إن ” الإستاذ الجامعي أصبح مثار للسخرية والتندر والعوز والفقر”.
وكشفت أن 3 أساتذة في جامعة صنعاء توفوا خلال شهر واحد وهم يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية ،ولا يجدون أجرة المواصلات.
وتساءلت في منشور على صفحتها بالفيسبوك ناعية زميلها الشرعبي” لماذا لا يتم صرف رواتب دكاترة جامعة صنعاء من إيرادات الجامعة ، مؤكدة أن لدى الجامعة مداخيل مالية كبيرة.