اخبار الساعة
في أول تعليق له بعد إعلان السعودية موت الصحفي جمال خاشقجي داحل قنصلية بلاده بإسطنبول، وصف الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، الأمر بـ"مأساة" لكنه اعتبر أنها "تعطي بصيصا من الأمل"، وفقا لما جاء في حسابه على موقع "تويتر".
وكتب البرادعي في أحدث تغريدة له أن "مأساة جمال خاشقجي رحمة الله عليه تعطى بصيصا من الأمل أن الانسان هو هدف الإنسانية الأسمى مهما كانت خلافتنا"،مشددا على أن "التعددية وليس الرأي الواحد والحرية وليس القمع هما طريق المستقبل".
وأضاف البرادعي: "علينا العمل معاً لخلق رأى عام دولى يطبق نفس المعايير الإنسانية فى كل القضايا دون تمييز أو استثناء".
وكان مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي قد تحدث لـCNN عن "سبب" موت الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بتركيا.
وفي الساعات الأولى من بداية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد نحو 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، أقرت المملكة العربية السعودية بـ"موته" في القنصلية إثر "مشاجرة"، وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة أوامر على إثر ذلك.
وقال مصدر مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي لـCNN إن "سبب الوفاة هو خنق أو خنق خلال المشاجرة"، حسب تعبيره.
وبدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن "التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبه، أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه.
وأعلنت السعودية توقيف 18 شخصًا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي. كما أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني.