اخبار الساعة - بسيم الجناني
قام وفد اممي كبير صباح اليوم بزيارة سريعة لمدة ساعتين لمدينة الحديدة التقى، حيث عقد اجتماعا بمقر منظمة الغذاء، مع محافظ الحوثيين، وزيارة اخرى إلى ميناء الحديدة، بحضور محمد البخيتي.
وضم وفد الامم المتحدة كلا من:
الأول : ديفيد بيزلي وهو رئيس ومدير تنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة حول العالم وكان بيزلي، رئيس مركز الاستراتيجيات العالمية، حاكماً لولاية كارولينا الجنوبية في الفترة من عام 1995 إلى عام 1999 وعضوا في مجلس نواب ولاية كارولينا.
الثاني : ليزا غراندي هي سياسية أمريكية في ديسمبر 2014 تم تعيننها بمنصب مندوبة ونائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق بان كي مون وقبل هذا التعيين كانت تشغل منصب منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الهند وحالياً تشغل منصب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن.
الثالث : ستيفن أندرسون المديري الاقليمي لليمن لمنظمة الغذاء العالمي ، أمريكي الجنسية من بنسلفينيا ، يتمتع ستيفن أندرسون بأكثر من 29 عامًا من الخبرة الدولية كمحلل ومُيسِّر لعمليات الإصلاح المعقدة. وفق الأمم المتحدة قام بتصميم ومراجعة سياسات واستراتيجيات وبرامج المانحين والحكومات. لديه سجل حافل في العمل في بيئات معقدة ومساعدة العديد من أصحاب المصلحة في التفاوض على النتائج العملية.
لم يستغرق زيارة الوفد سوى ساعتين وأقل التقى في إجتماع بمقر منظمة الغذاء مع محافظ الحوثيين بالحديدة محمد قحيم وجابر الرازحي مدير الوحدة التنفيذية ومدير الأمن وهما المعينان أيضاً من قبل الحوثيين ، ثم توجهوا لزيارة ميناء الحديدة وكان اللقاء هناك بحضور محمد البخيتي.
كان أيضاً من المقرر أن يزور الوفد غداً مستشفى الثورة بالحديدة ولكن أنهى الزيارة وعادوا إلى صنعاء.
زيارة بهذا الثقل الأممي "الأمريكي" يبدوا أن لها بعد سياسي أكثر مما هو إغاثي وهو الدور الرئيسي التي تلعبه منظمات الأمم المتحدة خاصة في ملف اليمن وينساق كذلك مع التحركات البريطانية والأوروبية التي تدعوا لوقف الحرب وعمليات معركة الحديدة على وجه الخصوص ، ويتم فيها الحديث عن الوصول لإتفاق مع الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة مع رفضهم تسليم المدينة وهو ماتصر عليه حكومة الرئيس هادي أن يكون التسليم للمحافظة بأكملها ، وجاءت الزيارة لتقييم الوضع ميدانياً.
على الأرض ومقابل هذا الحراك الدولي تعزز القوات المشتركة المدعومة من التحالف من تواجدها ومن الصعب الآن الحديث عن توقف المعركة بشكل نهائي ، ولاصحة كذلك لأي إنسحاب عسكري للقوات المشتركة فجميع القوات في مواقعها الأمامية والتعزيزات تصل بشكل يومي.